جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

 

إبراهيم عبدالفتاح شبل

حكاية صائم(25)عايدة

حكاية صائم(25)عايدة

حكاية صائم(25)عايدة

عايدة هذه الوردة البرية التي اينعت بقلب أخضر مفتوح رغم قسوة الظروف في ظل وطن مغتصب فقد توفى الوالد بعد الأم ليترك عايدة بمواجهة الحياة فتتحمل عبء أسرة من ثلاث أشقاء وبصفتها الكبري فقد تحملت من الدنيا الكثير وعانت لكي توفر لتلك الأسرة التى صارت أمانة معلقة برقبتها فضحت بالكثير من أجلها فعبرت بيهم إلى شاطئ الأمان ولكن عندما جاء قطار الزواج ليديها الفستان الأبيض وطرحة بيضاء وإبتسامة الخجل التي تعطي الفرحة طعمها اللذيدة فكان عليها أن تتخير عريسا وزوجا من ضيعتها بحيث لاتبعد عن أخواتها لكي لا تفرط في رسالتها فتكملها ولذلك تزوجت برجل كبير السن فهو قد يكون الأنسب في ظل ظروفها ولكن من بداية زوجها قد وجدتها رجلا صعبا سيئ الطبع

حاد المزاج متبلد المشاعر رجل جلف

فمات فيه ماكانت تحلم بيه من أماني

بعش هادئ جميل ولكن العزاء الوحيد لها هي إنها تقوم برعاية أخواته بكل حب ولكن بعد فترة من محاربته مع نفسها بحياتها الزوجية في تحمل رجلا مجرد من المشاعر والإحاسيس لقد ضحكت لها الدنيا عندما وهبت عايدة زهرتها الجميل التي انبت في حشاها لكي تكون سلوتها بالحياة ولعل وجود هذه الزهرة يغير رتم الحياة بالأسرة ولكن الأب لم يتغير

ولم يهتم بتلك الزهرة فصارت عايدة تحمل عبء جديد بداخلها من صراع نفسي ومالذي يجعلها تتحمل تلك الحياة البائسة التعسة وخصوصا قد كبر أخواتها وتزوج كل منهم وهم يعرفون معاناة عايدة فكأنها إحتلت من محتل لايرحم كما احتل وطنها

لايريد أن يعطيها حريتها حتى بالمفاوضات مع الأهل وخصوصا بعد كبرت زهراتها وتزوجت بل رزقت بزهرتين ولكن تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن فقد انفصلت إبنتها لترجع لبيت امها ومعها تلك الزهرتين

لتتحمل عايدة أعباء أخرى وهموم زائدة عنها وهي مازالت تقاوم من أن تنال حريتها وإستقلالها بمساعدة أشقاؤها هل ياترى ستبتسم عايدة إبتسامة النصر ويدق قلبها ويرقص

فرحا بعودة الحياة لكيانها وقوميتها

وإعتزازها بنفسها أما ترى ستبقى رهينة المحبسين عدم رؤية الحياة لتنظر إليها لترد إليها روحها المسلوبة

ومفاوض مخداع محتل يتلذذ بعذابها

اليومي وقتل أجمل مافيها من جمال

الإنسانية من حب ومشاعر فتموت عايدة الوطن أم تتحقق المعجزة وتنال حريتها.

الكاتب /إبراهيم شبل


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *