الحقوق الإسلامية (27) حقوق الزوج والزوجة :
الحقوق الإسلامية (27) حقوق الزوج والزوجة :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحقوق الإسلامية (27) حقوق الزوج والزوجة :
الحقوق الإسلامية والحلقة السابعة والعشرون
حقوق الزوج والزوجة :
حقوق الزوجة الخاصة بها :
للزوجة على زوجها حقوق مالية وهي : المهر ،
والنفقة ، والسكنى .
وحقوق غير مالية : كالعدل في القسم بين الزوجات ،
والمعاشرة بالمعروف ، وعدم الإضرار بالزوجة .
1. الحقوق الماليَّة وهو المهر الذي تحدثنا
عنه سابقا و النفقة لأنها مسئولة منه مسئولية كاملة خاصة أن كانت لا تعمل اما ان
كانت تعمل فمالها لها كل الحرية في التصرف به أن كان لما يخصها او أن تساعد به في
بيتها
وكذا السكن الكريم علي قدر سعة الزوج .
وعن جابر : أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال في
خطبة حجة الوداع :
" فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن
بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ، ولكم عليهن ألا يوطئن فرشكم أحدا
تكرهونه ، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح ، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن
بالمعروف . رواه مسلم
وهنا احب ان أوضح شيئا ربما يجهله الكثير وعن ضرب
الزوجة ضربا غير مبرح
فينبغي للزوج أن لا يلجأ إلى الضرب إلا عند
الضرورة وعند الحاجة وعند عدم جدوى الوسائل الأخرى لأن الضرب قد يغيرها عليه أكثر
وقد يسيئ أخلاقها ويسبب فراقها .
وليعلم الزوج أن الضرب رخصة للتأديب هذا إذا دعت
الحاجة إليه بعدما قدم عليه من الوعظ والهجر وليس من الأفضل أن يسارع إليه أو يفرح
به و بقوته عليهاأو يتخذه علاجًا دائمًا لا بل الأفضل أن يؤخر وأن لا يعجل فالضرب
هنا الغير مبرح بالسواك مثلا و ليس أبدا كما نري هذا الزمن من تشويه و كسور و أذي
لا يجوز بعدها ان تجمع بينهما حياة مشتركة و أطفال ضاعت طفولتهم و أدميتهم في
مشاكل لم يتم التحكم بها بالعقل و لا خشية الله و لقائه في يوم تشخص فيه الأبصار و
ليعلم الزوج و كل زوج أن الظلم ظلمات يوم القيامة فلا تظلموا أنفسكم .
والحقوق الغير مالية :
العدل بين الزوجات : فمن حق الزوجة على زوجها
العدل بالتسوية بينها وبين غيرها من زوجاته .. إن كان له زوجات .. في المبيت
والنفقة والكسوة .
وحسن العشرة : فيجب على الزوج تحسين خلقه مع زوجته
والرفق بها ، وتقديم ما يمكن تقديمه إليها مما يؤلف قلبها لقوله تعالى : (
وعاشروهن بالمعروف ) النساء
وقوله : ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ) البقرة
.
ولقول النبي صل الله عليه وسلم : إن لزوجك عليك
حقًّا .
و ألاَّ يَهجر الزوج زوجته - إذا هجرها - إلا في
البيت :
فقد أخرج أبو داود وابن ماجه وأحمد أن النبي صل
الله عليه وسلم قال : ولا تضرب الوجه ولا تُقبح .
وفي السنَّة : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال النبي صلى الله عليه وسلم : " استوصوا بالنساء " . رواه البخاري
ومسلم
و لنعلم أن رسول الله صل الله عليه وسلم خير الناس
وخيرهم لأهله وخيرهم لأمته من طيب كلامه وحُسن معاشرة زوجته بالإكرام والاحترام
حيث قال عليه الصلاة والسلام : خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي . سنن الترمذي
وعدم الإضرار بالزوجة : وهذا من أصول الإسلام ،
وإذا كان إيقاع الضرر محرما على الأجانب فإنه يكون محرما إيقاعه على الزوجة أولى
وأحرى .
عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صل الله عليه
وسلم قضى " أن لا ضرر ولا ضرار " رواه ابن ماجه .
والحديث صححه الإمام أحمد والحاكم وابن الصلاح
وقال الشافعي :
عُفّوا تَعُفُّ نِساؤُكُم في المَحرَمِ ..
وَتَجَنَّبوا ما لا يَليقُ بِمُسلِمِ
إِنَّ الزِنا دَينٌ فَإِن أَقرَضتَهُ .. كانَ
الوَفا مِن أَهلِ بَيتِكَ فَاِعلَمِ
يا هاتِكاً حُرَمَ الرِجالِ وَقاطِعاً .. سُبُلَ
المَوَدَّةِ عِشتَ غَيرَ مُكَرَّمِ
لَو كُنتَ حُرّاً مِن سُلالَةِ ماجِدٍ .. ما كُنتَ
هَتّاكاً لِحُرمَةِ مُسلِمِ
مَن يَزنِ يُزنَ بِهِ وَلَو بِجِدارِهِ .. إِن
كُنتَ يا هَذا لَبيباً فَاِفهَمِ
ونستكمل معا في الحلقة القادمة بأمر الله
كل التحية