فريد مرازقة الجزائري
رَبِّي سألتُكَ وَالأجناسُ نائِمَةٌ
رَبِّي سألتُكَ وَالأجناسُ نائِمَةٌ
وَالعيْنُ مُذْ جارَ أهلُ الظُّلْمِ لَمْ تَنَمِ
لَمْ يرْحَمُوا قلْبَ
فَحْلٍ هدَّهُ تعَبٌ
وَ كُلُّ هَمِّهِمُ نقرٌ
علَى الهِمَمِ
بَاتَ الخَرَابُ لَهُمْ
عِزًّا وَمفخَرَةً
حتَّى غدَا سَعْدُهُمْ
فِي عيشِهِمْ عَدَمِي
يُحاسبُونَ الأسَى إذْ
غابَ عنْ عُنُقِي
و ليسَ مِنْهُمْ تعيسٌ
ذاقَ مِنْ ألَمِي
يُبْدُونَ بينَ الوَرَى
حقًّا وَ مَا لهُمُ
حَقٌّ فحقُّهُمُ لغوٌ
مِنَ الكَلِمِ
ويحسَبُونَ الَّذِي فِي
الكَوْنِ أوجَدَهُمْ
كهُمْ فأسمَاعُهُمْ
عانَتْ منَ الصَّمَمِ
لَا! لا! وَ
ربِّهِمُ مَا اللهُ يهملُ مَا
كادُوا بِهِ بلْ يرَى ما
حيكَ فِي الظُّلَمِ
رَبِّي سَألْتُكَ أنْ
تُبْدِي سرَائِرَهُمْ
لِيعْرِفُوا مَا الَّذِي
فِي مُضْغَتِي وَدَمِي
فريد مرازقة الجزائري
تبقى اتهاماتُهُمْ
بالنُّقصِ شاهدَةً
لن يبلغُوا قِمَّةً منْ
أتفَهِ القِمَمِ
أَمَّا الَّذِينَ عَلَى
آثارِهمْ ركضُوا
فلا فلاحَ لَهُمْ
والظُّلْمُ لَمْ يَدُمِ
يمهل و لا يهمل... الدنيا
أدوار و لكل دوره فيها...