جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

 

فريد مرازقة الجزائري

خدوش



مَخالِبٌ خَلْفَنَا بِالخَدْشِ تُرْهِقُنَا

وَ مَا الأسُودُ بِخَدْشِ الجِلدِ تمتَثِلُ

إنَّ النُّدُوبَ لَهَا فَخْرٌ وَمفْخَرَةٌ

تَرَى بِهَا عِزَّةً ما مِثلُهَا مَثلُ

تبقى الأسُودُ أسُودًا فِي مهابَتِهَا

مهْما ازدرَتهَا عُيُونُ الحِقدِ وَالمُقَلُ

مهمَا يَكُنْ فَهْيَ للأجناسِ مُرْعِبَةٌ

حَتَّى وَ لَوْ جلدَهَا لبسًا لهم جعَلُوا

جَمعُ السِّبَاعِ بِهِ الإقدَامُ مفخَرَةٌ

وَفخرُ أهلِ الردَى جهلٌ بمَا جهِلُوا

يرَوْنَ كُلَّ أبِيٍّ زارَ خيمَتَهُمْ

خَوّانَ عهدٍ أتَى فِي قولِهِ عِلَلُ

أمَامَهُ كلُّ قَوْلٍ قالَهُ حِكَمٌ

وَ إنْ غدَا قيلَ : ذَا سُمٌّ بهِ عسَلُ

لا يُدْرِكُونَ بأنْ لَا دَامَ قولُ دنِيءٍ

عاشَ وَهْوَ كسُولٌ هَدَّهُ الكَسَلُ

الفَخرُ بالنَّفسِ مشرُوعٌ وَ ليسَ بِهِ

ذنبٌ إذَا لمْ تَكُنْ فِي لُبِّهِ حِيَلُ

فعِزَّةُ النَّفسِ للآسادِ رَافِعَةٌ

وَ ليس ترفعُ منْ فِي نفسهِ خلَلُ

تبدُو الخُدُوشُ علَى ظهرِ الأبِيِّ وَ لا

تبدُو علَى ظهرِ هِرٍّ مسَّهُ بَلَلُ

لكلِّ شأنٍ لَهُ أهلٌ فَإنْ تُرِكُوا

غَدَا لأهلِ الرَّدَى إثمًا بما فعلُوا

سَلِّمْ علَى جمعِ إنسٍ ليسَ يُرْعِبُهُمْ

خدْشُ الظُّهُورِ فهُمْ أقوالُهُمْ عَمَلُ

يُخفُونَ آلَامَهُمْ رَغمَ الأَسَى وَ بِهِمْ

أسًى وَ بينَهُمُ الإحساسُ يَنتَقِلُ

كُلٌّ يرَى فيهِمُ فِي الفَخرِ قُدْوَتَهُ

و ليسَ جرحُهُمُ بالمدحِ يندمِلُّ

أولئِكَ القَوْمُ لَا آلامَ تُخْضِعُهُمُ

هُمُ الّذِينَ ملُوكًا للورَى جُعِلُوا

فريد مرازقة الجزائري

اخدشُوا جيِّدًا...

تحية للرافعين رؤوسهم رغم الخدوش التي جرحت ظهورهم.


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *