جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
آراءAkid Bendahou

احذروا الأطفال ليسوا مبدعين

 

احذروا الأطفال ليسوا مبدعين

العقيد بن دحو

لا تزال وسائل الإعلام صحف واذاعة و تلفزيون ، وحتى وسائل منصات شبكات التواصل الاجتماعي ، تظهر لنا الأطفال الاقل من 18 سنة على انهم يؤمون الناس. يحاضرون ، يكتبون. يرسمون،  يغنون،  ينشدون،  ينحثون ...وكل ما يشير إلى الفكر و الفنون الزمكانية.

في الأصل ان هؤلاء الأطفال نفخوا فيهم أنفاسا غير أنفاسهم،  وحملوهم طاقات فوق طاقاتهم.  اين قدراته تتجاوز طاقاتهم !

في الأصل لم يدعوهم يعيشون مرحلة طفولتهم غي أمن وسلام ؛ ولا يحرقون المراحل العمرية،!

مرحلة الطفولة مرحلة ( اللعب) ، اين يكتشف فيها الطفل بداية المكون الشخصي له.

كل ما جرى انه لم ولن يكون اماما في هذه المرحلة حتى ان بلغ

ذكاء النابغة الدبيالي.  وأنه لن يكون عالما فيزيائيا حتى ان كان يماثل اينشتاين او ديكارت ، ولن يكون موسيقيا حتى ان كان موازار.....الخ

بل كل مجرى انه مقلدا محاكيا لا غير . ومن قلد أباه فما ظلم !

الظلم ان يسمى على الإبداع الجديد ، و الناس تقبل هذه اللعبة التي لعبت لها. و بالتالي ظلمنا الاثنين معا الطفل المولد و من حضر !. لقد ورد قانون بالمدرسة و بالمذهب السيريالي : ان الطفل اقل من 18 سنة  يكون حالما و ليس مبدعا.  وفي فترة 20 سنة وما فوق يكون شاعرا.  وعند سن  30 سنة و ما فوق يكون مفكرا او عبقريا...!.

اذن وسائل الإعلام تنفخ بهؤلاء الأطفال المساكين الذين احرقوا المراحل و أهاليهم اجبروهم على حرق مرحلة طفولة الأساسية لأي بناء مادي ومعنوي  في وقتها ، و بالتالي لا غرو اليوم ان وجدت اماما او مدرسا او موظفا ما تجاوز الأربعين وهو لا يزال يلهو مع من دون سنه  ، او حتى أصيب بالمراهقة المتاحرة ، وحينها لن تنفغع له أمامه للناس و لا خطبه الني كان يحفظها غيبا عن ظهر قلب ، ولا تقليد صوته للشيخ فلان او للشيخ علان.

الحفظ غيبا ليس حلا او كما تقول المدرسة الحديثة منهاجا وبرنامجا ، اهدافا او مقاربة بالكفاءات. .بل راس كامل الامتلاء في راس كامل الاعداد كما يقول (مالرو).

صحيح اليوم الأولياء الشركاء بالجماعات التربوية يطلبون من المدرسة باستحياء و بشكل مستتر ان يكون او ان تخرج لهم ابناؤهم مبدعين في شتى الميادين و لا سيما الفنية منها. بشكل ممنهج ومبرمج وكل شيء في وقته و ليس قبل اعانه كما هو حال اليوم  .

لقد حملوا  الأطفال فوق طاقاتهم واظهروا للملا و  للناس على انهم علماء و فقهاء سبقوا عصرهم ، وزادهم الإعلام الطين بلة و نفخ في اوداجهم الغرور ، وبالتالي لن يمشوا بعيدا حين يتذكرون باللاوعي على مرحلة من مراحل عمرهم منسية لم يعيشونها !،

من تمة تأتي المفاجأة اللاخلاقية و أشياء أخرى من الكبث النفسي الذي كان يعيشونه، فقط ليرض عليهم المجتمع الاشد نفاقا و شقاقا ، او من قدمهم الصفوف كل الصفوف الدينية و الدنيوية معا  .

اقول دعوا الأطفال يتعلمون في هدوء.  يعيشون براحته سذاجة بدايتها على السليقة ،يلعبون في هدوء ، يقلدون في هدوء ، ويتجاوزون و ينتقلون من مرحلة الحلم إلى مرحلة الشعر إلى مرحلة الفكر إلى مرحلة النقد و نقد النقد بهدوء ، فهم بالطبيعة و بالطبع و التطبع حالمين ولن يكونوا مبدعين في هذه الفترة حتى ان حاولوا...،

صحيح بوادر الخلق و الإبداع تظهر مبكرا ، لكن يجب رعايتها بهدوء و باحترام المراحل و ليس احتراقها!.

على إلاولياء ايضا ان يعوا هذا الدور الخطير و لا يسأرعوا وراء البروبجندا الإعلامية الادعائية الاعلانية، التي همها الوحيد ان تصنع من الحبة قبة !

ومن السبق الصحفي وصناعة الحدث خبرا مقدما و التعليق واجبا !

كم تاخذني الشفقة و التاسي و الحسرة و الالم و انا اشاهد ذاك الطفل أبا زمانه اماما ورعا لا يشق له غبار ! يقدمونه الكبار يصلي بهم الأوقات،  وكم..ذاك الذي رسم لوحة فنية...او منحوتة ..او المغني الصغير..او حتى مجود القرآن...لن يكون كذلك و انما هو مجرد حالما فقط ، بادرة إبداع و ليس مبدعا ، في مرحلة اللعب ، ليس لعبا نمطيا عروس وعروسة او لعبة الشرطي و اللص و انما لعبة عميقة الجذور غايتها إعادة التوازن ما بين الإنسان و المحيط.

اتقوا الله في أبنائكم فإنهم ليسوا كذلك...انما جنيتم عليهم قبل اوانهم و تسارعتم إلى الظهور بهم . الخواء الفرغ الكاذب !.

دعوهم يمرون بسلام إلى مرحلة الرجولة و بعدها لكل حادث وحدث و ما بعد الحدث و الأثر الذي يخلفه الحدث حديث .


***********************


***********************

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *