إدريس جوهري
قصة : "طَلَاسِمُ الرَّاهِبَة جُوزِيفِينْ" ♣️🦅♦️
كانت هذه الليلة في مسرح الجريمة
لم تعلم بعد أنها القاتلة كانت تعاني
دائما من انفصام الشخصية و رغم
كل أنواع العلاج و الأدوية التي
جربت لم تتحسن حالتها و مما
زاد الطين بلة زواجها من رجل
كان يجهل مرضها و لم يعرف
كيف يساعدها فباتت علاقتهما
في فشل لكثرة الشجار و سوء
المعاملة والإهمال ..
" سارة " شخصية مراهقة
حنونة رومانسية مرحة
ضحوكة تحب
إيقاع الرجال
في شباك الحب الوهمي تستمتع
بذلك أيما استمتاع تجد المتعة
في إسقاطهم في شباكها الوردية
الوهمية تحس بالنشوة كلما سقط
أحدهم في حبالها كأنها تملكهم
تحكمهم و تلاعبهم بين خيوطها
كتمايل تراقص ثعبان على أصوات
المزمار حتى إذا ملت منهم
أو استاءت من أحدهم تتركه
يركض يلهث وراءها موجوعا
معذبا و يحترق بلهيب الفراق
والبعد ولا تعبؤ لحاله ثم تنتقل
للضحية التالية و هكذا دواليك
أما " هيفاء " فمتمردة متحررة
تعشق الجنس بلا حدود ولا قيود
سريعة الإثارة شراهتها الجنسية
مفرطة تعيش جل مغامراتها
على مواقع التواصل الاجتماعي
و على الهاتف تتواعد مع الشباب
وتلتقي بهم في النوادي الليلية
و بعد المرات عندما لا يرتوي
ظمؤها الجنسي تعمل مع بنات
الهوى فتذهب للممراسة في
الشوارع و الفنادق والشقق
مجانا بدون مقابل
فهي لا تشبع ولا تمل
ولا تتعب إنها " النمفومانيا " ...
أما " ديما " فهي شخصية متوازنة
و محترمة متدينة محافظة جدا
تشارك في العمل التطوعي الإنساني
كما تنشط في جمعية لمساعدة
المطلقات المسكينة حاولت
أن تنتحر مرارا و تكرارا لتضع
حدا لهذه المعاناة لما تجد من
اضطرابات شديدة و صراعات
مع قريناتها والنوبات الهستيرية
التي تأتيها دون سابق إنذار
ليستقر بها الحال في الأخير
في المصحة النفسية ...
و في ليلة كباقي الليالي
خرجت " هيفاء " للمتعة كانت
مدعوة إلى حفلة ساخنة
للجنس الجماعي المختلط
بين الفتيات و الشباب
كانت في وسط مجموعة
من الرجال فمارسوا معها
الواحد تلو الآخر
حينها استفاقت " ديما " وسط
ضجيج الفاحشة و وساخة
ما هي فيه اصطدمت للحالة
التي وجدت نفسها فيها كأنها
تعيش أسوأ كابوس في حياتها
انقض عليها ذأب بشري
لم تتحمل أكثر أخذت سكينا
و طعنته وقفت وكل أوصالها
ترتجف الكل نيام و هي
واقفة جامدة تحت الصدمة
يدها و ملابسها ملطخة
بالدماء مذهولة مذعورة
لا تدري أهي في حلم أم واقع
مريع مهول .. فجأة .. فجأة ..
ظهرت " صوفيا " التي غالبا ما
تتحكم فيهن وتسيطر عليهن
وهي شخصية أمومية قوية
مسؤولة حكيمة شجاعة لا تخاف
تحرص و تسعى دائما لحمايتهن
من المصائب و المدلهمات
التي يقعن فيها أو يتعرضن لها
إنها معتادة على هذه المواقف
سارعت في تنظيف نفسها
و مسح جميع بصماتها
ثم رجعت إلى البيت
و هي في قمة النشوة ...💜♥️
@ بقلمي/ إدريس جوهري . "
روان بفرنسا "
08/04/22 Jouhari-Driss
Wish Master
& "Being well acclimated
to a sick
society is not a sign of good
health.
" Jiddu Krishnamurti
"أن تكون متأقلمًا جيدًا مع مجتمع مريض ليس علامة
على صحة جيدة". جيدو
كريشنامورتي