جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
بدر الدين العتاققصة

" الكاشف"؛ الرجل الشؤم؛ مع السكرتيرة ( ١)

 

" الكاشف"؛ الرجل الشؤم؛ مع السكرتيرة  ( ١)

القاهرة في : ٢٧ / ٣ / ٢٠٢٢ م

كتب؛ بدر الدين العتاق

  نشأت علاقة (شبه) عاطفية بين "الفوكس" وبين السكرتيرة الجديدة للمدير العام في تلك الشركة الكبيرة؛ / قلت : شبه عاطفية لأنَّها لم تأخذ حيزاً زمنياً كافياً لنشوئها وتدرجها الانسجامي / ؛ فلا تتعدَّى كونها اعجاباً أو ميولاً فقط على أحسن تقدير ؛ لكنَّها بطبيعة الحال ليست غرامية مما تقدَّم ذكره ؛ هذا عندما أصرَّت الآنسة السكرتيرة "حسكنيتة " على فرض وجودها في قلب السيد "الفوكس" وأنَّها ستتزوج به قطع شك في أقرب وقت ممكن وتستولي على الأخضر واليابس فلا تُبقى ولا تذر من أحد ولا من شيء في الشركة ( عينها قوية وجريئة ) حتى تنالهما .

لم تخفَ على السيد "الكاشف" حيثياتها بلا شك – أي : العلاقة شبه العاطفية بينهما - ؛ فتحدثا طويلاً؛ طويلاً في مئالات تلك العلاقة البائسة ذات الأشواك الحديدية في طريق تتويجها ولو بخطوبة مثل "خطوبة سهير"؛ تلك المسرحية السودانية المشهورة في الثمانينات وأوائل التسعينات والتي كان يقوم فيها بدور البطولة كل من الأستاذة تحية زروق والأستاذ الكبير مكي سناده والمرحوم فتحي بركيه؛ الذي يقوم بدور " عِكْوَه " الصديق المخلص لوالد سهير في المسرحية؛ والتي لاقت نجاحاً كبيراً آنذاك .

المهم؛ وصل الاثنان لخلاصة وجوب انتهاء العلاقة بين "الفوكس" وبين الآنسة "حسكنيتة" وأمَّنَا على ذلك تماماً؛ ولم ينته الأمر هنا حيث أشار الرجل الشؤم إلى صاحبه بإصرار الآنسة "حسكنيتة" على زيارة "الفوكس" في منزله بأم درمان وبغض النظر عن أي مشاكل قد تحدث بين "الفوكس" وزوجته فلا يعنيه نهائياً ؛ فهي مصممة للغاية على الزيارة غير الميمونة ؛ وحذَّر "الفوكس"؛ الكاشف تحذيراً شديد اللهجة برفضه وممانعته لهذه الزيارة مهما تكن الأسباب والدوافع فعلاقة العمل تظل في العمل وليس خارجها؛ خصوصاً إذا بَدَرَ منه ما يؤكد نواياه الخبيثة واحضارها إليه في أي وقت بفهم سياسة الأمر الواقع فعليه أن يتحمل النتيجة بكل قساوتها.

دعوني اقفز بالزمن قليلاً قبل الشروع في إخباركم بما حدث بين ثلاثتهم فأقول :

الآنسة (حسكنيتة) ؛ ليست لها أي علاقة بمعرفة العمل المكتبي عامة أو السكرتاريا بصورة أخص؛ وكل مافي الأمر أنَّها احتاجت لعمل تسُدُّ به حاجتها وأسرتها حد الكفاف ، وقام السيد  " الفوكس" بتعيينها من باب الإنسانية المحضة؛ وفيما بعد استغلت هذه الوظيفة والشركة أسوأ توظيف وأشتع استغلال بحيث خلقت لنفسها عملاً مُسْتَقِلاً باسم المدير العام والشركة وادَّعت بأنَّها مقاول هندسي كبير وأخذت تُقَدِّم للعطاءات الضخمة وتفوز بها بحكم الإسم الاعتباري المعروف ؛ ولم يكتشف أمرها إلَّا الوسيط الجوكي ( أبو الليل ) بمحض الصدفة حينما طلبت منه شركة أخرى توريد مواد خرسانية لطبقة الأسفلت المساعد وأخبروه أنَّ مهندس المشروع حازم وحاسم جداً ولا يقبل التأخير وإلَّا سيطبق عليهم الشرط الجزائي وهم في غنى عنه؛ لذا عليه الاسراع بالتوريد أسرع ما يمكن .

الجوكي الوسيط ( أبو الليل ) يعرف ٨٥ ٪ من شركات ومؤسسات القطاعين الخاص والعام في العاصمة القومية؛ وبالتالي يعرف المهندس الكبير جداً الآنسة السكرتيرة ( حسكنيتة )؛ فهو من أخبر الفوكس بذلك.

أواصل


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *