عبدالكريم بعلبكي
مخالبُ الشهوة..
هي لحظةٌ
تقتلُ الدِّفءَ والأغنياتِ
وفي الشّهقة ما لا يُطاقُ من الوجدِ
ما ترى تكتبُ الرّوحُ
تلكَ التي تحتوي قبْضَتاها النو
صوتُها
يستوي فوقَ عرشِ انتهائِهِ نائحًا
وفي الذِّهنِ كمٌّ من القولِ والتهويلِ
لا ظبيةً تسرقُ القرارَ
لا ساقطةً
تَشغَلُ جَبهةَ الذُّلِّ
وهناكَ
كماةٌ يبنون قبرًا لها في الضُّلوعِ
حتى إذا عَسْعَسَ اللَّيلُ
أخفَتْ مخالبَها الشّهوةُ
تلك التي كانَتْ تحتجُّ بالسَّيفِ
تسبحُ بين دَمي والماءِ
تبحثُ في رملِ القِيامةِ
عن فارسٍ مُدجَّجٍ بالذّهبِ
يُهَدهِدُها الحلمَ بالحُلم
ستُغامر،
لكنّها لن تحصدَ الوعودَ
فقط
سيندبُ ندمًا على فخذيها
الوطنُ
وما زالَ
يستمطرُ القلبَ
جرحُ السؤالِ
هل طلبْتِ المُحالَ
إذًا
فارحلي يا أنتِ
إلى من نادَوْا عليكِ بسوقِ التّرانيم
والأغنياتِ الرَّخيصةِ
إرحلي الى بابِ الخليفةِ
واتّبعي قافلةَ ساسة،،
نسوةٌ
صارت عزّتُها
مبغى جنود الروم
تعتزُّ
تفاخرُ
جهارًا بالشّامخ
وذاك الفاجرُ تدعوه بالفاتح
ما همَّني البُعدُ
ما أرهبَتْني التّقاويلُ
وجه التي ينزفُ القلبُ لأجلها
يختالُ
فوقَ
اشتعالِ الإغتصابِ
تخبّيءُ تحتَ التعظيمِ
عالمًا من الشّهواتِ
يقبعُ التّمرّدُ
مزهوًّا بعُقمِهِ
مأخوذًا إلى ظِلال الصّمتِ
خطوةً خطوةً
تدخلُ الفاجعةُ
نعم فسيفُ الغزواتِ
نصيرُكَ
في ساحِ المكافآتِ المثلومِ
قبلةٌ يتيمةٌ
حرمٌ
ولا حرمةً
بل خنوعَ صحراء وفيول
كابِرْ ما شئت بني يعرب
فالنّهرُ يغيرُ وفقَ مشيئةِ مجراه!!..
عبدالكريم بعلبكي