إرادة الشعب و السيادة للشعب
العقيد بن دحو
تبدو
(الارادة) و (السيادة) كلمتين سياسيتين بامتياز ، فالجميع يدرك و منذ
النشاة الاولى للحضارة الديمقراطية عند الاغريق و حاضره(البوليسية) / Polis
، بمعنى المدينة احسن معلم - وان الله أعز المدن . وأسكن المدن لو جارت و أهجر
القرى و لو بارت - لم يك يوما الشعب هو من يحكم. بل في كل عصر اتخذ موضوعا و من
السياسة موضعا و مم العصر وقتا و زمنا
بمعنى كان كائنا الشعب يحكم باسمه غاية ووسيلة
نعا.
ولأن العموم و بالايام العادية العامة تنادي عليه
باسم إرادة الشعب.
واذا الشعب يوما أراد الخيلة *** لابد أن يستجيب
القدر !
واذا أردت تقدر !
كلما تبدو حكما و أدلة عقلية لتبرير إرادة الشعب هدايا لامعة لتزيد من انتشار الشعب
و غروره بطرقة غير مباشرة. بينما السياسيين و لا سيما بالحفلات الانتخابية الذيت
يحتاجون فيه إلى الشعب لتبرير سلطتهم الشرعية ، يتجاوز إلى الشعب السيد !.
وعندما تنقضي الحملة الانتخابية و يفوز من يفوز
يقترب النائب عما انتخبت حسب نظرية الاغتراب للفكر الوجودي جان جاك روسو.
كلا النظريات مدوختان ، تقوم بتنويم الشعب
مغناطيسيا، بل تدخله انعاشا سياسيا ؛
وتقديرا موضعي لبعض الوقت حتى تجرى ( العملية ) ، و عندما يستيقظ ربما لا يشعر بأن
عضوا ما من بدنه النفسي العقلي الوجدان السوسيولوجي قد فقده. و حتى لا يتهم
بالسلامة و الغفلة يلجأ إلى الصمت و لت يخبر أحدا، بأنه منح صوته للشخص الخطأ
باليوم الخطأ بالحدث الخطأ...!
وهكذا الشعب الذي ( يريد) ، ز الشعب الذي ( يسود )
وجد نفسه وحيدا كونه لم يحول ( شعبيته) كحالة تلى عمل مؤسسات و ظل باللعبة التي
لعبت له على ان يظل شعبا و كفى!.
ان يستمع لاجهزة التحذير و الإنعاش الاكلينيكي
وساعة الصفر ان يعلن على أنه ينتمي إلى جميع المواطنين الصالحين !
كرة من اجل إنقاذ الوطن ، وتارة من اجل إنقاذ الوطنية
وهكذا.....
في كل مرة يعود الشعب إلى الشعب، من الشعب و إلى
الشعب ، و بين إرادة الشعب و السعادة للشعب برز طرف ثالث ، سلطة النائب او اي سلطة اخرة .
وبين ان تتجاوز قدرة الدولة طاقة الدولة يظل الشعب
منتظرا عهدة اخرى يكرر فيها مأساة التاريخ زتفاهة الحاضر و جنون المستقبل !.