سليمان ايت حسين
لدي من الحكمة ما أفيض بها على بلد بأكمله لكني عاجز عن إدارة شؤن قلبي معك.
البارحة طمأنني صديقي بأنك ستأتي اليوم و صديقي
لايكذب، ها هو اليوم شارف على الزوال و لم تأت بعد، يا ترى ما الذي يحدث في دائرة
عقلك و أنت بعيدا عني؟ أعرف أنها مليئة بالشكوك متوجسة من المستقبل أيعقل أن زلة
بسيطة مني أحدثت هذه التراكمات من التغيرات و التناقضات التي لا أجد لها تفسيرا و
لا معنى؟
أتذكر أن آخر وصية منك لي أن أعتني بنفسي أليس
كذلك؟
كيف لي أن أحافظ على شيء ليس بمقدورك أنت أن تجعل
من عودتك بلسما لما تخاف حدوثه؟
قلت أنك لن تخاف جائحة كورونا و لا تخاف شيئا سوى
الفراق الأبدي بيننا الذي قد كان أحد شروطنا للمستقبل.
ها أنت تنسج خيوط هذا الفراق من دقائق البعد و
تحيكه بثواني الغياب و ساعات النهار التي أقضيها باحثا عنك فلا أجدك فهلاّ أدركت
ذلك؟
***********************
***********************
