جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

 

عامر الطيب

🌹🌹

أحبكِ

أحبكِ وقد عنى ذلك

أنني رقبةٌ ، هل هي منكفئة كالوردة

أو منكسرة؟

إن لم يعد هذا يهم أحداً

فهي رقبةٌ في الحب

و من دونهِ،

أتفلتت عبرها حتى مع احتمال عدم رؤيتي شيئاً

فلا بد أن أكون ممتناً لمن يبقيني عابراً،

 أن أشكر

من لا يهبني رأساً !

سيهالُ الترابُ على وَجهي ذات ليلة

و تتلفت البشرية

فلا أجد من يبكي عليّ

تتمة لبكاء النهار.

لا تطفئوا المصابيح

عقب انتهاء كل شيء إلا لتتذكروا

بأنني متُ دون فائدة،

عاملني الموتُ كما تعامل الأرض

مالئاً عينيّ

بالشجيرات الصدئة

و فمي بالحجر !

ألامس الهواء من أجل

إحدى يديك ،

أية يدٍ منهما أنا بنفسي لا أعرف، حاولتُ أن أتذكر

فيما أصحابي يلومونني

إلى أن هبت الريح في الوقت الخاطئ

لئلا تستبقي شيئاً !

الأبواب مثل قلوبنا لكننا نبالغ

بإعتبارها قاسية ،

فما كان ألطفنا

لو تركناها تنفتح و تنغلق بتلقائية ،

لو دخلنا البيوت

على حين غرة كما يدخل الظلام،

لو أحببتِ من أجل العبور

مركزةً أفكاركِ هذه المرة

على المزلاج

لا على يدي !

أنا ذاهب إلى الغد

أو الى الأمس

أود أن أنزلق في الحب، أود أن أرقى

أو أنجرف،

أقع أو أسيل ،

و بما أن السماء مثبتة بمسامير

حيث يهاجر المرء

فلن تهمني الريح

التي أمنحها وجهي !

كل ما تقولينه محض بكاء

من الطراز الذي يدفع المرء

لأن يغطي فمه

و عينيه،

أنني لم أعد مرآتك كما تزعمين

مع أن ما انكسر

لا يقارن بما رممناه ،

ما يبدو عظيما لا يستأهل

ان ننسى من أجله هفواتنا العادية ،

ينبغي أن نخاف على حبنا الآن

كما تخاف الحياة على حوافها :-

ما يجعلنا نتفحص دموع بعضنا

أصغر مما يجعلنا نبكي!

قويتُ جسدي فصار

مثل ريشة

وها أنا أعبر من مكان إلى مكان

دون أن أترك أثراً.

بوسعي أن أختبئ

أو ألمس اليد بفطنة

 أن أحب العالم وقد رضيتُ عنه،

أن ألمح اسمك

ينمو متأخراً في شفاه أخرى!

لم أعد رجلاً صرت قلباً

بإمكان من وضع يده

علي إدراك

كم تبدو حياتي معتمة كالأحشاء ،

بإمكان

من نادمني أن يعرف

لأي حد لم أكن مغالياً،

بإمكان أصدقائي الجدد على الفيسبوك

أن يجرحوني بنباهة إذا لزم الأمر

أن يحبوني في الوقت المناسب

أعني في عمر الأطفال

أو في عمر الموتى!

يدرك من يعصر الليمونة

ما سيتلاشى باليد

عندما تبدو الليمونة مذهولة

و صافية ،

بتوانٍ أو بحكمة

نتعلم وبفعل حبنا أيضاً

كيف نحصد بعض رغباتنا

ببطء عند أفول القمر !

ولدتُ أيام ما كانت الولادة

تستغرق وقتاً قصيراً

مما هي عليه الآن ،

لم يعن أمي انها تلد إذ لم أكن

بكرها،

لكني رفعتُ يدي قليلا

لتراني

تلك حدود معرفتي آنذاك :-

عبر اللحم و الدم

يصلح أن نتشمم أشباحنا

عبر الهيكل العظمي ينبغي أن نرى !

للعشاق جميعا أكف النحاتين

و شفاه المرضى،

عيون الحيوانات المظلمة

و إيماءات من يودون البقاء

كالأزهار

ولي وحدي الليلة التي أبكي

فيها كمسافر

و الحياة التي تبتدئ عقب رنين الأجراس!

كم بدا لي القمر هزيل البنية

و معزولاً على سطح المياه

الآسنة،

حتى تلك البيوت المضاءة لم تعد

سوى أشياء تحترق،

أقول أنني مشتاق لأعرف

أن الغريق يتشبث بقشته

كخدعة محسومة كي يطفو !

لم أصر الفنان الذي أريد،

المزارع الذي يبكر

في الفجر خفيفاً كنحلة ،

اللاعب الحالم بدفء الإنسانية الكافي،

أو الرحالة المتآخي مع الصخور ،

و مثل جميع الصغار

الذين كبروا دون أن يصيروا

ما يودون

حصلتُ على العين التي تتفتحُ

في الجسد !

قلتُ المطاردة و لا أعني

أننا نلعب

ليختبئ أحدنا عن الآخر،

كنت أقصد أن الغيوم ثقيلة على أكتفانا ،

الجفاف لا الحرب

هو ما نخشاه،

الأمل وهو القطرة الأشد حمرة من رفيقاتها،

قلت النبيذ و أعني حبك

الذي يوخزني لئلا أصحو !


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *