جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
آراءAkid Bendahou

من قتل " شرطي الاعماق "

 

من قتل " شرطي الاعماق "

العقيد بن دحو

العديد من المفكرين ورواد الانثربولوجية و الاندروغوجيا و الميثولوجيا و علماء النفس يوعزون (الضمير) تحت مسمى : " شرطي الاعماق" !

وان هذا الشرطي انسان بالمقام الأول يحب و يكره، يخطئ و يصيب ، وكما هو معرض للاخطار معرض للاامن و اللاحرية و اللاسلام وجب الدفاع عليه و حمايته.

فالعديد من اخطاوا في حق اخوانهم البشر ، سواء على المستوى الفردي او الجمعي او حتى الدولي و نجوا من قبضة العدالة.  تراهم بعد سنين طويلة من التخفي و الفرار و التمويه ، يلجاون من تلقاء أنفسهم آلى العدالة المحلية او العالمية طالبين القصاص في  ما اقترفوا من جرائم في حق الذين فضوا او عذبوا  او نفيوا دون أن يسمعوا كلمة حق أخيرة من لدن قاض عادل عدول باسم الشعب او باسم. الضمير الكوني !

هذه الحالة التي سلم فيها المجرم نفسه يسمونها صحوة ضمير ، بل الضمير " شرطي الاعماق" !  هو من القى عليه القبض و سلمه إلى العدالة.

تقول الأسطورة اليونانية / الاغريقية : لحظة القبض على جد البشرية او أبا البشرية ( بروميثوس او / بروتيه) وهو يسرق النار من مملكة السماء / Uranus إلى البشر قيد عند جذع شجرة ،  وقول آخر عند حجر كبير.عرضة لوحش الطير ، تنهش كبده ليلا ليتجدد نهارا. بمعنى على الإنسان ان  يغذي ضميره بالندم.  فالندامة انفع اليه تخلصه من آلام  ووخز ادران انفعالات النفس الأبدية .  طالبا الخلاص  وكذا التكفير و التطهير / (Catharsis ) . تقول الأسطورة خلصه من هذا العذاب السرمدي هرقل العظيم.

كان لا بد لنا أن نمر على الميثولوجية الاغريقية.  عن الخرافة على اعتبرها: ميراث الفنون كما يقول (نيكولاس فريده) .

اما اليوم الباحث عن الضمير  م من اجرموا  في حق البلاد و العباد. الجرائم شتى البشرية الإنسانية او الإقتصادية او السياسية الإجتماعية، سوف يجدون الف تبرير و تبرير...! هذا بالاصطلاحات العامة نقول مات ضميره،  بمعنى هم ايضا ماتوا و ما بقي إلا الإعلان عن الموت دون البحث عن السبب

غير ان احيانا يجب قتل هذا النسر جوعا.  بمعنى احيانا يجب قتل هذا الضمير بالماضي و الفواجع الكبرى عندما تمس أمن البلاد و العباد بالحرب  الكبرى. عندما يلقي البوليس السري القبض على  حبيبته و صديقته و هي تتجسس للنازيين كما هي في ر وأية( صقر مالطا ) للروائي ( هاميل شاميت)  ؛ قدمها للمحاكمة و هو يعلم بأنه يقدمها لكرسي الاعدام !. سوف يحزن ، ويتالم و يمضي ايام قلقة لكنها سوف تمضي....!

لقد فضل حب الوطن الخالد عن حب عشيقته الزائل . لقد تخلص من ضميره، من شرطي أعماقه برصاصة الخلاص الرحيم.

لكن علينا أن نتساءل اليوم من قتل الضمير فالعديد ' بل الالاق في انفس الشباب ، الجرائم صارت في كل مكان ؟

دون شك انتشار المخدرات و حالاتها الفيزيائية الثلاث : الصلبة..الائلة...الغازية هي السبب ، لكن تلك المواد الاخرى المؤثرة على الأعصاب و الألباب أشد خيرا كالسيدة شجاع وصاروخ.../ Madame courage  وتعددت الأسباب و قتل الضمير واحد.

الذي ينجر عنها جرائم مختلفة اخلاقية اقتصادية سياسية اجتماعية . من حيث الجريمة لا تفيد والمساطر القانونية ايضا لا تكفي وحدها ما لم تتوج بخلاق وو عي و فكر و ثقافة وحضارة.

يوميا و نحن نشاهد موت الإنسان و الإنسانية معا بدم بارد لا تفه الأسباب و السبب الوازع الأخلاقي و قتل الضمير من مسافة صفر .

واذا كان هرقل العظيم بالاسطورة اليونانية إنقذ بروميثوس جد البشرية او أبا البشرية ،  سجين الحرية و المساواة  من وحش الطير التي كانت تتغذى على كبده . فمن اليوم ينقذ الضمير المحلي و الوطني القومي العالمي من جور وظلم و بطش الإنسان لأخيه الإنسان!؟

من صنع كل هذا الدمار الداخلي و الخارجي الذات للنفس للذهن البشري ؛ بل من قتل الضمير شرطي الاعماق !؟.


***********************


***********************

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *