جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

 

Homo live

العقيد بن دحو

في مجرى الزمن و التاريخ عرفت و شهدت و تعايشت البشرية عدة انواع و صفات من الاناس .

ومن الإنسان الخرافي إلى الإنسان العارف / home fable...home religious...ho ... .homo poeticoes

  ...home sapient.


 والى يومنا هذا . ومع التطور الحضاري و العلمي و الثقافي للامم و الشعوب   كان له انعكاس مباشر على التطور الإنساني على المستوى الفكري خاصة . و عندما أدرك هذا الإنسان بأنه لا توجد معجزة يونانية ، تلك التي ابدعها الأولين في اشعارهم المطولة و الملحمية الدرامية ؛ اذ كانوا في حاجة مأسة إلى فهم الكون و مايجري حولهم من تغيرات و تحولات ايكولوجية و سوسيولوجية و انثربولوجية ، فالهمهم خيالهم الواسع الشاسع إلى الإبداع للتفكير و التأقلم مع الطوارئ وفي اصل الكون و أنساب البشر و الآلهة معا. ابدعوا الابطال ثم انصاف الآلهة ثم الآلهة ز ( الثيوغونيا) لاكتشاف ما وراء الشيئ الخارق الذي ارهبهم واذهلهم و ادهشهم. الفوا و انشاوا صراعات وهمية بين الخير و الشر ، و بين البشر و ما ابدعوه و صنعوه بأيديهم من طقوس  و تماثيل مادية و الامادية،  وفنون زمكانية ليؤسسوا و يكتبوا تاريخهم قبل التدوين و بعد التدوين ، ثم الفلسفة التي رسخت و سطرت تصوراتهم و افكارهم و نقلها و تحويلات التاريخية و الشبيه بالتاريخ.

اذ ، لبناء حضارة كما قال (مالرو) : يلزمنا تاريخ و الشبيه للتاريخ.

هذا الشبيه بالتاريخ الخرافة من حيث الخرافة : ميراث الفنون او كما يقول نيكولاس فريده.

اما اليوم و في عصرنا الحاضر كان على الإنسان الحديث و ما بعد الحداثة ان يقرر تقرير مصيره كما هو في ذاته، و ان يكون سيد نفسه ؛ ولا سيما على الصعيد الإعلامي. لا يكتفي بالعيش فحسب و لكن ( كيف..متى..أين...لماذا ) يعيش. يعيش لنفسه ومن اجل الاخر ، وإذ هو يعيش يصنع نفسه من جديد و يصنع محيطه وواقعه المعاش تأثرا و تاثيراحسب كل جيل وعمر ووقت !.

وكأنه كان ينتظر إلى ثورة المعلومات و المعلوماتية هذه لكي لا يكتفي بالتاريخ على الأحداث او على ما يسرد له ، وإنما شريكا متفاعلا في قلب الحدث و ما بعد الحدث و الأثر الذي يخلفه الحدث . كان ينقل الاستوديو إلى بيت المشاهد  انى ما تواجد و العكس.

بل صار هذا المواطن سيد ؛صانع لعالمه يقتطع لنفسه شريحة لا بأس بها من الناس تسمى لغة و اصطلاحا و فيلولوجيا  جمهورا او تسمى. عدد المشاهدين؛ بدورهم هؤلاء المشاهدين لا يكتفون بالمشاهدة الكلاسيكية النمطية التقليدية ،انمامتفاعلين ؛  بدورهم يبدون ثرأيهم بكل حرية و ديمقراطية  بعيدا عن الرقابة و  كل ما  يوقف و يعرقل صوته في حلقه حتى كان يتمنى يولد و هو لا يسمع و لا يرى و لا يتكلم معطل الحواس و الادراذ و المشاعر و الاحاسيس...بل لم يعد يعتمد على حواسه وإنما على تداعي هذه الحواس وتراسلها الايكولالية بالوعي و واللاوعي ايضا. كان يجعل من المرئيات مسموعات ، ومن المسموعات مشمومات و من الملموسات تداعيات اخرى ، و هكذا دواليك...... بما يغني به اللغة الاتصالية و التواصلية.

لقد سمي هذا الإنسان سيد نفسه وصنع أعلامه ،كما صار له إعلان و بروبجندا و دعاية ليسمى بالانسان المباشر ، التلقائي المباشر او / Homo live

اذن ثورة المعلوماتية هذه جعلت العالم في هاتف محمول يوضع بالجيب او في مكان لا يشغل حيزا  ولا كتلةما ، لكنه في لحطة معينة يستحضر العالم بكل ثقله لفظا و لحظا و إشارة .

انفجار ابمعلومات جعل الإنسان العارف فوق ما يعرف. وجعله في نخل خيار بين اعلام محمول لا وزن له و بين اعلام ثقيل كان فيه الخبر مقدما و التعليق واجبا.

رقم سحري و بعض الحروف و النقاط تشبه التعاويذ وطلاسم السحر سرعان ما تتحول إلى روابط و سرعان ما تتحول إلى الصور. الصورة الأولى النمطية التي كانت بالهداية؛ بداية نشأة الكون ، الصورة الحديث بالف صوت و الكتابة بالف قراءة. و التفاعلية بالف حركة و إيقاع.

كل ما في الأمر البشرية على مشارف اكتشاف نفسها من جديد على أنها أصبحت تنتمي إلى الإنسان المباشر او باللاتينية العلمي/ Homo live !.


***********************


***********************

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *