جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
آراءAkid Bendahou

بين رياضة كرة القدم و السياسة جد وهزل

 

بين رياضة كرة القدم و السياسة جد وهزل

العقيد بن دحو

جد و اي جد ، لك ما شئت و مالم تشا ان استطعت ان تظفر بجد أجزم  و أعظم و أقسى من هذا الجد. الذي يلم بالحياة الكروية في هذه الأيام. فيشار في بعض نواحيها حزنا لا يشبهه حزنا ، و في بعض نواحيها الاخرى فرحا لا يشبهه فرحا.

وهزل واي هزل ، لك ما شئت و ما لم تشا ان استطعت ان تظفر بهزل  ابدع او أروع او اخف على الروح او ادعى على الضحك او أقوى على السخرية ؛ على التسلية و التلهية من هذا الحزن الذي يلم بالحياة الكروية في هذه الأيام؛ ليس عندنا بالجزائر فحسب بل في ربوع العالم.

فيثير في بعض نواحيها قهقهة واغراقا في القهقهة ، و يثير بعض نواحيها حزنا إلى حد البكاء واغراقا في البكاء لا يبخل أصحابها بالدموع.

ختى قيل في بالمثل الشعبي الجزائري : " هم يضحك و هم يبكي " !.

هذه رياضة كرة القدم كالموت ، كالقضاء و القدر لا تؤمن على أحد. حتى ان تحليت بالروح الرياضية فلا روح للجلد المنفوخ.

من الخطأ؛ بل من الخطيئة ان يقول قائلا او حتى يتوهم ان رياضة كرة القدم لا شان لها بالسياسة. بل هي السياسة ذاتها.

فإذا كانت السياسة فن الممكن فإن رياضة كرة القدم هي ممكن السياسة.

يحسبها الجاهلون مجرد لعبة ساذجة مقتطعة من رحم الزمن ببعض الساعة و نيف ، الزمن الكروي التكفيري التطهيري ، ليخفف فيها المتفرج ببعض الوقت من حجم ضغط عمل يومي ، و عندما تنتهي المقابلة تعود الحياة اليومية إلى طبيعتها الستاتيكية!.

هذا ما كان يبدو في بدايات اللعبة ، بالشارع و غيرها من الحيز الجغرافي غير المشغل.

فكانت الجماهير الغفيرة و السواد الأعظم بالعالم لا يطلبون منها اكثر مما تسليهم و توفر لهم الرفاه و الترف و التخفيف من ضنك و ضغط الحياة الاجتماعية السياسية الاقتصادية.

اما اليوم الجماهير الغفيرة و الأغلبية السابقة صاروا يراجعونها لتجيب لهم عن أسئلة واقعهم المعاش اليومي.

عن أساليب العيش الكريم ، وعن الظلم ؛ ظلم الإنسان لأخيه الإنسان، عن مختلف الازمان و الكوارث الطبيعية البشرية المحلية و العالمية.

وخير دليل هذه الأجواء الرياضية التي يعيشها العالم في مباراة كرة القدم العالمية الجاري بحرها هذه الأيام.

ابانت رياضة كرة القدم بكل اشواطها الرئيسية و المستقلة، و بكل قوانينها و خطبها و مدارسها و مذاهبها انها سياسة تلعب أمام الملا ، حضارات تجرى ، صفقات...معاهدات تبرم... و لان لا صداقة دائمة و لا عداوة دائمة انما توجد مصالح دائمة. فالمصلحة الكروية مطروحة بإلحاح في مثل هذه الظروف.

أين يرفع السلام الوطني و الراية الوطنية لهذه البلد او تلك ، و أين الجماهير داخل الوطن و خارج الوطن تجدد العهد و الالتفافةحول فريقه أين السياسة بدورها يكون لها فرصة ذهبية للنقل كرسي ( الاداري) إلى الجمهور ، و بالتالي يصير الجميع سلطة و شعبا يطلبون من رياضة كرة القدم ( الازدهار) و الاطمئنان و إعادة الثقة.

يخطئ من يظن ان رياضة كرة القدم تكتفي بطرح الترفيه و كفى ، انما صارت تقوم مقام الدولة و سائر طاقم الحكومي و اللسان الناطق باسم البلد، بل تحاور خلف الكواليس و نصير رجل اعمال للدولة.

والا لما كل هذه الصفقات على رياضة جماعية مثل هذه ان كانت لا تمثل شيئا .

 وهذه الموازنات الضخمة التي تصرف على الفتيات التحتية و الفوقية للريلضة ، و كذا حجم البروبجندا و الرعاية الإعلامية الإعلامية المسلطة على الشعوب و الدول المستهلكة لتبعات اللعبة و ينجر عنها من عتاد و صناعة و إنتاج و توزيع و تجارة و ربح مادي و معنوية.

ان رياضة كرة القدم لم تعد لهوا و لا ترفا..تبدو انها بدات حياتها هكذا... لكن التقدم الحضاري و الثقافي جعلها حضارة و صناعة ، أما اليوم فهي توعية ... ، تعبئة... و سلاح.

جد و اي جد و هزل و اي هزل في هول هذه اللعبة كونها لم تعد متعلقة بوجدان الشعوب ، انما بافكارهم و تجديد قواعد اللعبة و اساليب المراس و التدريب.

ثم الموهبة و الإبداع لا يكفيان ، بل يعتمدان على صناعة الفرد ضمن المجموعة الرياضية المحلية و العالمية و بالتالي لا شيئ يأتي من العدم .

بين السياسة و رياضة كرة القدم اكثر من جد و اكثر من هزل .

جد عندما يفوز الفريق و تكون السياسة في أوجه حضارتها الديمقراطية ، و هزل عندما يغيب الفريق الوطني على مثل هذه التجمعات العالمية ، فتصير السياسة ممكنا و لا ممكنا ، و يلجا فيها الجميع إلى الصمت حيلة " الهاملتية " عندما تغيب الاجابات المحتملة سوف تطرحها الجماهير عندما تهدأ و تحط ( اللعبة) اوزارها !

هزل و ما بعده هزل ، ضحك وما بعده ضحك ، فإذا وجدت الشيئ مضحكا فالبحث عن الحقيقة المختفية ، وكل نكتة جيدة تحمل حقيقة في رحم الزمن او كما قال " برنادشو".


***********************


***********************

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *