جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

 

ياسر الششتاوي

حب وعذاب... شعر: ياسر الششتاوي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ما مات حبك في شعوري

أو تدفقه نضبْ

مازال شوقي

في مداءات الجوانح جامحاً

يذكي بأعماقي اللهبْ

مازال نبضي

في غيابك يرتجي

لو نظرةً

أو كلمةً

أو بسمةً

تحيي الذي ولي

فحبك من دمائي

ما غربْ

كنا معاً

نجني حلاوة عشقنا

ونسير

في ظل المنى

وشموسنا لا تُحتجبْ

كنا

نراقص وقتنا

ونلون الأيام

بالحب الذي فاق العجبْ

لم ننتظر جرحاً

ولا صمت المشاعر

ما تخيلنا

نهاية عشقنا

بين اشتعالات المآسي

أو نذوق دموعنا

وكأنها بنت السحبْ

لم أحتمل

يوم الفراق

فقد كوى إحساسنا

بحريقه

وأقام فينا كسرةً

لا تنسحبْ

لم أحتمل

أن تذهبي عني

وأن تُغتال أحلامي

وأن أبقى وحيداً

لا يزيل الحزن عني

رشفةٌ للكأس

أو بعض الطربْ

لم أحتمل....

لم أحتمل....

لم أحتمل....

حتى غدا حزني

بأحداق الصباح

وفي شرايين المساء

يفيض مرارةً

وعن المشاعر ما ذهبْ

لم أنس يوماً

وجهك المخلوق

من نورٍ

ولا طيب الكلام

إذا لروعته انتسبْ

لم أنس يوماً

قلبك الفياض بالإحساس

حيث النبل

والعطف الذي يكفي

ملايين الحقبْ

ندمٌ

يطارد خافقي

مهما كسبتُ

أحس أني لم أنل شيئاً

فبعدك قد تساوي

في يديّ الملح

أو نيل الذهبْ

بعض الوفاء

يعذب الإنسان

أو يمضي به

نحو التعبْ

وأقول لي

أقسى عذابٍ

أنني آمنتُ

أنكِ لستِ لي

وأظل أهواك الهوى سراً

وجهراً

والليالي سهدها

يحكي

وما عني كذبْ

أشتاق

أن أرتاح في عينيك

أن أجني سماءهما

وأن أحنو على نبض الفؤاد المكتئبْ

أشتاق

أن يأتي الزمان القديم

بمن أحب

ولا تفارق مهجتي

فالشوق يجعلني

لألوان الهواجس أرتكبْ

أشتاق

أن يرتاح قلبي

في براءتها

ومن أنفاسها كوني المعذب يقتربْ

أنت الحبيبة

والتي كانت تعطر رحلتي

بالياسمين

وتمنح الأيام سكرها

وتجعلني أحب بأنْ أهبْ

هذا فؤادي كالذبيح

من الفراق

وما يزال جنوني بك

يسأل البعد الذي أدماه عنك

فكيف يُلقى في الجحيم

بلا سببْ

هذا فؤادي

يا حبيبته

وهذا ما كسبْ

عاش السنين

يظن أنك ملكه

وأنك الحب الذي يبقى

وإذ في لحظةٍ

منا الأمان سلبْ

ما أكبر الجرح الذي قد هزني

سيظل يأخذني

لأبواب الحنين

ولا شفاء

ولا هربْ

إني أحبك

رغم طول غيابك القاسي

ولا أرجو

سوى أن يخطر الماضي

بقلبك ليلةً

وأضيء في عينيك لو لمحاً سريعاً

مثلما تبدو الشهبْ

لا يطلب المجروح

من شيءٍ

سوى تلويحةٍ من ذكرياتٍ

في يديها

يقرأ الحرمان عنه

كي يؤلف

ما تيسر من كتبْ

فالبعد يفترس الحنايا

والقصائد تنتحبْ

إني أحبك

والأماني بعدما قد أزهرت

إذ من تدابير الفراق

غدت خشبْ

إني أحبك

والمشاعر لم تمتْ

والقلب لم يذهب لغيرك خطوه

أو ينجذبْ

وكأنني أختار مأساتي

وأجعلها طلبْ


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *