يحيى محمد سمونة
يتحاورون
= 8 =
بين الآباء و
الأبناء ثمة حوار دائم و مستمر - ليس بالضرورة أن يكون حوارا منطوقا، بل قد يكون
حركة أو نظرة أو تعبيرا من غير لسان
<><><>
يستغل
المولود عطف و حنان أبويه عليه فيتمادى في تحقيق مطالبه و رغباته، دون شعور منه
بتبعات ذلك و ما تشكله مطالبه من ثقل و إرهاق على أبويه
<><><>
تبدأ المشكلة
عند آلية و كيفية تصرف الأبوين إزاء سلوك طفلهما، إنهما يريدان له أن ينمو نموا
سليما معافى خلا من عقد و أمراض نفسية و بدنية
<><><>
فالسؤال هو:
ما هي الآلية الصحيحة في معالجة و تقويم سلوك الطفل بما يجعله ينشأ نشأة سوية خلت
من قزامة أو التواء ؟
و بمعنى آخر:
كيف للأبوين التعامل مع أنشطة مواليدهم و توجيهها بحكمة و خبرة و إتقان، دون أن
تترك أثرا سلبيا على حياة و مستقبل أبنائهم ؟
<><><>
ترى، هل تنفع
الشدة و العنف في ردع الأبناء عن مطالبهم [ مهما كانت أعمارهم ] ؟
هل ينفع
الاستهتار و الإهمال و عدم المبالاة في تسوية أمور الأبناء و مطالبهم ؟
هل ينفع
تلبية مطالب الأبناء في كل أحوالها ؟
هل ينفع
إظهار الحب الزائد للأبناء ؟ أم لا بد من كتم و ضبط المشاعر تجاه الأبناء في حالات
كثيرة و متعددة ؟
ترقبوا
الإجابات في منشور لاحق بعون الله تعالى و جزاكم الله خيرا
- وكتب: يحيى
محمد سمونة -