جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
آراءAkid Bendahou

الشوط الثاني للمدرب و للحكم الراشد ايضا

 

الشوط الثاني للمدرب و للحكم الراشد ايضا

العقيد بن دحو

تبدو الحياة ملعب كرة قدم كبير ، لعبة عميقة الجذور ، كان من المفروض على كل فرد ان يجد فيها مطلبه   مع افراد آخرين حيث حريته ، و مع الجماعة حيث المساواة لتكتمل الامثولة و النموذج الحضاري الشامل الاعم ، او الحضاري الديمقراطي كما و كيفا مقدرا : بالحرية ضرب المساواة.

تبدو الحياة لعبة فيها البقاء للأفضل و للأحسن و ليس للاقوى! اكبر من جميع الدورات التي عرفتها و شهدتها الإنسانية في المجريين الزمني و التاريخي ، و كذا العرقي و البيئي .

الإنسان/ Homo : homo sapiens - homo ludens - homo faber - homo relegious - homo 

poeticous....

إلى غيره....هو محور مركز ثقل الكون ، و هو المدخل ، المتخلل ، المخرج ، و التغذية الراجعة / الأثر الرجعي للمشروع الكوني المؤجل حتى اليوم.

الحياة ملعب كرة قدم كبير يتخذ من الإنسان(لاعبا) ومن الحياة عبرة ونموذجا ، و يجعل وقته هو العصر المعاصر.

الإنسان المعاصر اكبر من الدورة الخالدة للميلاد و الموت ، واكبر من القوة الدافعة إلى التناسل ، و الشيخوخة الخالية من القوة - " نحن كالببغاواة نتبكم عندما نشيخ "  / (غابرائييل غارسيا ماركيز ) - الإنسان كائن تشكل ؛ و لا يزال يشكل نفسه باستمرار ؛ اذ يشكل العالم المحيط به.

يتعلم ، ويعلم ، يمتع ، و يدهش ويهز أكثر من أي منهاج أو برنامج مدرسي مقرر !.

مدرسة تعلم منذ ان اجاب او فك ( اوديب ملكا) لغز " اثينا" كيف يفك بدوره الغاز و أحاجي-السكة عوائق الحياة التي تجابهه بأقل الاضرار. الاضرار لنفسه و للمحيط به .

يتعلم من فلسفة ملعب الحياة ، من صيرورة الحياة ، و من الهدف من الحياة ، و من إرادة الحياة.

ان نظام الشوطين في مباراة كرة القدم ، و الشوطين الاضافيين ، و فكرة ضربات الترجيح ، و تراسل، و خطا البطاقات الصفراء و الحمراء ، ووجود حكام أربعة و الحكم الالكتروني ( الفار) ، و كذا وجود اللاعبين الاحتياط ، و توزيع اللاعبين الاحدى عشر داخل الملعب من الحارس إلى المهاجم ، و ودود الجمهور اللاعب (24) ....أعطى فكرة جديدة تجدد نفسها بنفسها باستمرار ان رياضة كرة القدم ليست رياضة اشواط بالمعنى الكلاسيكي التقليدي للكلمة ، تلعبها ( الأقدام ) و الرؤوس و تمنع على الأيدي ليس اعتباطا او حسب فضول سذاجة البداية ، انما نتاج أفكار سرعان ما تترجم إلى أفعال.

كما لم يعد ( الشوط الاول) اللاعبين و (الشوط الثاني) للمغرب و انما جميع الأحوال للمذرب.

الحياة ايضا و فكرة التسيير فيها هي اشواط ايضا و أوقات مستقطعة و قوانين قائمة على الاتزان و العدل اولا ، الكلمة الأولى و الأخيرة فيها للمدير/ القائد / رئيس المدير العام / المانجير / الأمر بالصرف .

وبالتالي نتيجة المباراة تنعكس على الوضع العام للبلد على الازدهار و التنمية مع الروح الرياضية طبعا تقبل (النتيجة) و ليست (الهزيمة) !.

الحكمة تقول : النجاح يجر النجاح ، بطبيعة الحال لا نطلب من نتيجة كرة القدم ان تصلح اقتصادا سيئا فاسدا رديئا ، لان لا ننكر سحر كرة القدم عندما تنقذ حياة دولة أو أمة و تحول عمرها و سنها الاجتماعي إلى العمر العقلي الذهني بمعدل ثلاث مرات !.

كان دائما (ابيل هارمان) يقول (لفريق فرنك لوفيفر) : " اننا نمتاز باطراح الحياء في الأمور السيكولوجية كما كان يمتاز الاجداد باطراح الحياء في الأمور الرياضية " .

وعلى ضوء الحكمة السائدة القائلة : العقل السليم في الجسم السليم.

بمعنى انتقلت الفكرة الكروية إلى سائر مظاهر الحياة الاجتماعية ، تماما كما انتقلت المعالجة او الأثر العلاجي - الذي كان اساسا استشفائيا اكلينيكيا إلى جميع القيم و المؤسسات التي تخضع إلى إصلاح وضع ما باثر رجعي او غيره.

اذن لا يجب أن ننقل البسيط ( الروح الرياضية) من الملاعب النمطية المعهودة ، انما يجب أن ننقل فكرة الفوز و النجاح ، و تشجيع أصحاب القدرات الخاصة العقلية النفسية البدنية ، الذي وحده من يصنع النجاح والفرح في غياب الامل !

الملموس لدينا الحياة كلها صارت ميدان للعب كرة قدم كبير بحجم قارات خمس ، فليحسن كل فرد دوره فيها ، ان لا يكون لا عبا و كفى بل ان يحين اللعب و يدافع عن قميص و ألوان بلده لان الحياة لم تعد تعطي للضعيف ، تماما كما ولى دور التلفزيون للاختباء امامه او خلفه بعيدا عن مجريات الاحداث ، و بعيدا عن النتيجة المرة التي تدخل مع التوترات الصحية و ضغط الدم و مع الأنفس المريضة !.

ان صافرة الحكم لا تعلن نهاية المقابلة عند قارة من القارات، عند بلد من البلدان ، عند ملعب من الملاعبين بل فيةكل الملاعب و عند سائر الجماهير و في جميع الأوقات.  و تظل النتيجة تعلن عن الفائز و عن الوطن الفائز و عن الشعب الفائز في جميع الأوقات الناجحة

مما ينعكس الشوط الثاني و جميع الأحوال على الحكم الراشد ، و على اعتبار الحكم كنز عند الاغريق القدامى / Le pouvoir c'est  un tre'sor.


***********************


***********************

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *