إدريس جوهري
السنة الجديدة هي ميلاد
كل أيامي من
أفراح و أتراح
تحقيق
لإنجازاتي و إخفاقاتي
كل نصوص و
إصدارات السنة
الماضية منها
من طبع و حقق
أرباحا مبهجة
وافرة و الآخر بقي
و لازال في
المسودة لم يخرج
ليرى النور
لعلة في الكاتب أو القارئ
ربما ..
لوحات تشكيلية في الورشة
ما زالت
تنتظر نهاية تفاصيلها ♡غ
من ألوان و
جزيئات مضيئة ♡ر
تبعث الحياة
فيها لتخرج ♡ا
إلى عالم
الجمال و الكمال ♡م
ثم ماذا بعد
.. لم يبق إلا أيام ♡ك
قليلة ثم
نطوي صفحة بالية
من تاريخ
صلاحيتنا .. ♡ل
لقد تلقيت
بطاقة دعوة ♡و
لحضور حفلة
رأس السنة ♡ع
مع الجيران و
إحياء التقويم ♡ن
الميلادي ..
الهجري .. الصيني .. ♡ي
الأمازيغي ..
الإنساني .. وتقسيم
الحلوى
وتوزيع الهدايا التي تعذر
وتغيب
"بابا نويل" عن إحضارها هذه
السنة لبني
البشر لظروف صحية قد
ألمت به ..
أما زوجتي فمتحمسة
للاحتفال و
زيارة الأحباب و السهر
مع الأصدقاء
.. والأولاد في حالة
طوارئ إنهم
على أحر من الجمر
لفتح الهدايا
و اكتشاف الألعاب
الجديده لكن
ما بين لحظة عين
و انتباهتها
في أقل جزء
من الثانيه
توقفت عقارب الساعه
لم تعد تشتغل
.. البطارية ماتت ..
كل شيء توقف
من حولي
عن الحركة
كأني ضغطت
على زر
" الريموت كونترول "
للإيقاف المؤقت للعرض
عند مشاهدة
فيلم ما ...!!
الفرق فقط
هنا أننا في واقع ♡و
تجمد كليا عن
الحراك لم يبقى ♡ا
سواي ... ما
عساي أفعل أمام ، ♡ش
هذه النازلة
الجائحة العصيبة ...♡ت
السابقة
الغريبة الفريدة من نوعها ♡ا
القيامة التي
تذهل العقول خرجت ♡ق
إلى الشوارع
لطلب المساعدة
ما إن خطوت
عتبة الباب حتى
وجدت نفس
المشهد يتكرر ..
من البداية
فهأنذا لا زلت ♡ل
و لا أزال في
بيتي أحضر ، ♡و
للخروج
للاحتفال مع عائلتي ♡ص
كأني في دائرة
مغلقة وضعية ، ♡ل
متكررة لنفس
الجزء لهذه الليلة ..!! ♡ك
مواقف أحداث
تنعاد باستمرار
بلا نهاية
لتكملة هذه الأمسية
لقد جربت
جميع الأبواب
كلها تؤدي
إلى إعادة
نفس
السيناريو كيف لي
أن أوقف هذا
المشهد أو فهم
و فك هذه
الشفرة فهم اللغز وكسر ♡خ
هذه الحلقة والخروج
منها أو أصحح ♡ذ
جزءا أو حركة
أو عنصرا أو موقفا على
السكة
الحديدية ولو بسيطا .. قيد أنملة ♡ب
لتغيير هذه
المعادلة ... و تصحيح المسار ♡ي
من جديد ربما
وقع خلل أو اضطراب كبير ♡د
في ترتيب
الأولويات ... و تجميع و تنظيم ، ♡ي
المعطيات ..
أو لعلني أحلم في غيبوبة
بعد حادث في
الطرقات .. والتي لم أستفق ♡ا
منها بعد ...
لكني فكرت مليا .. فلم أجد بدا ♡د
إلا إحكام
إغلاق الباب ... والبقاء في البيت ، ♡ر
العائلي معهم
.. ومنعهم من الخروج للاحتفال ، ♡ك
ربما تستمر
الحياة هكذا لكن دون سابق إنذار أو أن ♡ن
أشعر بها ..
انفصل "الظل" عن نسختي الأصلية كالفراشة ♡ا
التي تمزق
شرنقتها وتركني في زاوية مظلمة ثم خرج معهم
و اصطحبهم
بعيدا عني ، لكن هذه المرة رجعت الأمور
إلى مجاريها
و طبيعتها إلى حد ما بشكل جديد و مختلف
ومجهول
واستمر الحفل في الزحام أقصد في الحياة ..!!
كل شيء ... من
حيث توقف معي ... ثم فهمت أني "أنا"
♡ي
الحلقة
الضعيفة المسجونة في ذلك العهد القديم ، في تلك
♡ا
المرحلة
الزمنية .. خرجت مهزومًا من ذلك القطار ،
قيثارة
تطل على جسدي
من بعيد .. أرى على أوتارها المرتعدة
الطائشة
تناديني في فزع إلى أين تذهب بي يا أخي ..؟؟ ♡ا
وكان
الصعاليك في دخان شوارع المدن الضخمة المدمرة ، ♡ل
حيث تتدفق
البنادق والقلاع .. في رحيل البراءة من البيوت ♡ل
سيول البؤس
دون توقف ... على الأرصفة القذرة وصحاري ♡ه
البشرية ، في
ظل المجاري المليئة بدماء إخوتهم ، الرجال
المرهقون
بأجسادهم الوبائية ، النساء الغارقات في خمور ♡ي
الألم تبكي
الظلال تحت مُتلازمة الذُّكورية الشرقية في ♡ا
صمت يحلمن
أحيانًا بجنة بعيدة ، من فاتورة برجوازية
لم ولن
يسددها القيصر ، أو من بقايا الطعام المفضل على
الطاولة
البرستيجية للأباطرة ، أو من شراب الحليب من
صدر العاهرة
ذات النهود اللامتناهية .. لإثراء العالم بالقسوة ♡ك
والسذاجة ،
الببغاء تكتب قدري في رواية رخيصة مليئة
بتغريدات
نقّار الخشب ولكن بمجرد أن يأتي النهار وينزعج ♡ع
نومهم ،
وتفتح الدنيا أبوابها يعودون للزحف في جحيم
التعذيب ...
عيونهم الميتة لم تعد ترى الشمس مشرقة ،
فقط متعطشة
للتجديف في الملذات في الرذيلة ومع ذلك ♡ب
قريبون جدًا
منهم الوحوش الوقحة ، مع قلوب منتفخة
بالنرجسية
بالبَدانة ، عدم الثقة والخوف يأكلان المجتمع ،
الكلاب
الضالة الماجنة .. تموت في الخارج ، أين أضعها ♡ة
أفي الشعر
الأسود ..؟؟ أم في ترديد شعاره المنافق ..؟؟
أم في
المساواة المهجورة .. القسمة الضيزى ...؟؟
هل أرض غايا
.. هي حقا من حق .. كل بني البشر ..؟؟ ♡ا
هل سعادة
الأطفال ... تولد لتوأد ... في مهدها ....؟؟ ،
♡ل
هل لهذا
أوجدتموني لأموت .. بشكل أسرع وأسرع ...؟؟ ♡ع
هل نكاح
امرأة ... هو حلم كل شيء ... في المعركة ...؟؟
♡ا
وراء الحلم
الواحد ... سيدة للملكات ... هي أم الأنبياء ،
♡ش
والكلمات
والأشياء والملحميات هي مهد الحضارات ..!! ♡ق
تفتش أمي عن
أبنائها في أورشليم .. في ديسمبر ..!! ♡ي
في ربيع
الأول .. في حواء .. في الطبيعة المباركة !! ♡ن
في ولادة
الإنسان حياة سنة جديدة لكل يوم من الأيام ..!!
@ بقلمي/ إدريس جوهري .
" روان بفرنسا "
30/12/21 Jouhari-Driss