الرئيسية كوثر زنكنه لقاءات ** حوار الساعه ** الناشطة المدنية الأديبة العراقية المغتربة منال الحسن

حوار الساعه الناشطة المدنية الأديبة العراقية المغتربة منال الحسن

فريق ألفا تيم

A+ A-

حوار الساعه

الناشطة المدنية الأديبة العراقية المغتربة منال الحسن

حوار * كوثر زنكنه

السيرة الذاتية....

الإسم منال حسن سلمان

الإسم الأدبي منال الحسن

خريجة كلية الإدارة والإقتصاد جامعة بغداد

بدأت أكتب الشعر عام 2009

نشرت قصائدي في الصحف والمجلات المحلية والعربية

لي عمود أسبوعي في جريدة الدستور بعنوان (نافذة من المهجر)

لي عمود أسبوعي آخر على جريدة العراقية الأسترالية التى تصدر في مدينة سيدني الأسترالية ..

صدرت لي مجموعة شعرية بعنوان أبنة الشمس عن منشورات أحمد المالكي ..

وستصدر لي مجموعتي الشعرية الثانية الأسبوع القادم عن منشورات الإتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق وهي تحمل عنوان ( رقص على سياط الغربة)

كتب عني عدد من أهم النقاد العراقيين والعرب..

عملت مدة ليست قصيرة في النشاط المدني والإنساني وقدمت خدمات إنسانية مع مجموعة من المتطوعين لهذا العمل الخيري ...

أقيم حاليا في مدينة روتردام هولندا وأعيش مع بلدي بكل مشاعري وأحاسيسي وروحي ..

أعمل على الاشتغال على مجموعة شعرية ثالثة مع كتاب أجمع فيه مقالاتي المتنوعة ليكون شاهدا ثقافيا على عصر نعيشه بكل أزماته ومحنه ومواقفه وأبداعاته أيضا، فبلادنا رغم كل ما يعانيه يقدم نموذجاً حيا في العطاء الإبداعي اللافت للنظر ... متزوجة وام لطفل واحد اسمه .( سالار)

***أهلاً وسهلاً بك أستاذة***

*متى اكتشفت موهبة الكتابة لديك؟

........

//موهبة الكتابة فطرية، تنشأ وتنمو مع نمو الإنسان، وأنا تربيتُ في عائلة تنعم بمواهب الثقافة والإبداع، وأدركوا موهبتي مبكراً، فأبي وأخي الراحلان كانا يتمتعان بقدرات أدبية في الكتابة بكل أنواعها، وأنا صقلت موهبتي متأثرة بهما، وبعد أن دخلت الكلية تعمقت قراءاتي وبدأت أكتب نصوصي الأولى التي لم اشأ أشهارها

......

* عن ماذا تكتب منال الحسن والى من توجه كتاباتها شعريا والمقالات الأدبية الصحفية؟

//الكتابة وسيلة مهمة من وسائل التعبير عن خلجات الذات وهواجسها، إضافة إلى أنها نافذة للتعبير عن الأفكار وتقديم الآراء والرؤى التي تفيد الآخرين، ولا أخفيك أنني في الشعر أنطلق من أحاسيسي ومشاعري وتلمسي لقضايا الوطن والناس المظلومين من أبناء شعبي، لأعبر عن كل هذا تعبيرا جماليا أحاول فيه أن انشيء صورا شعرية تحلق في النص إلى فضاءات الخلق الشعري، أما في الكتابة الصحفية فالأمر يختلف، إذ انني أبتعد فيها عن لغة الإستعارة والمجاز التي يتميز بها الشعر، وأدون أفكاري التي تنبع في أغلب مقالاتي من قضايا الناس والقضايا السياسية الساخنة التي تحدث في العراق، وعلى العموم فإن الكتابة عندي رسالة انسانية ومهمة وطنية وأمانة ثقافية وأخلاقية أتوجه فيها لعموم الناس من أجل أن أكون صوتهم الصادق المعبر عنهم، ولأني أقيم خارج الوطن فقد أسميت مقالتي الأسبوعية في جريدة الدستور الغراء ( نافذة من المهجر).

....

*بمن تأثرت من الأدباء والكتاب من العراقيين والعرب وحتى الاجانب ؟

//بصراحة تأثري الأول كان بالراحل والدي الذي كان أديبا مثقفاً أعجبت به، وبعد الراحل والدي كان تأثري بالراحل أخي هيثم الذي كان شاعرا وكاتبا أعتز بما كتبه وتعلمت منه الكثير، بعد ذلك تواصلت قراءاتي للأدباء العراقيين من الأجيال كافة والحقيقة أعجبت بالشاعرة لميعة عباس عمارة وجيل الرواد العمالقة ( السياب ونازك والبياتي) إضافة إلى شعراء مجددين وحتى بعض تجارب أقراني من الأدباء الشباب، أما عربيا فقد أعجبت بمحمود درويش وأمل دنقل ومحمد الماغوط، وعالميا أحببت تجربة الشاعر الفرنسي جاك بريفير وكذلك آرثر رامبو وخصوصا قصيدته الكبيرة ( المركب السكران)

.......

*ماذا يعني لك الشاعر المناضل الشهيد إبراهيم الخياط وهل تأثرت بأفكاره وأشعاره ؟

//الحقيقة انني لم أتعرف على الراحل إبراهيم الخياط عن قرب لأنني بعيدة عن الإختلاط بالوسط الأدبي، لكنني ومن خلال جميع الآراء التي قيلت عنه أدركت أنه شخص محبوب متفانٍ في عمله مضحٍ كبير لذلك أحبه الجميع وشعروا بالخسارة الحقيقية عند فقدانه رحمه الله تعالى واسكنه فسيح جناته.

.....

* بما أنك خريجة إدارة وأقتصاد لماذا برأيك لاينجح الإقتصاد العربي والعراقي خاصة وكيف نقضي على هذا الفساد السياسي والمجتمعي ونحسن أقتصادنا ونحن نعد من الدول البترولية الأولى في القائمة وللأسف في المراتب الأولى كذلك للشعوب الفقيرة كيف تنظرين للأمر ؟

//القضية هنا ليست علمية، بل هي تكمن في سوء إدارة الأموال وسوء التعامل مع السوق العالمي ومع متغيرات الإقتصاد والتفاعل معها، أن أهم عامل يسبب الفساد هو عدم وضع الناس المناسبين في الأماكن المناسبة، وعدم القدرة على أداء المهمات الإقتصادية بصورة صحيحة تخدم الصالح العام، وتأكدي تماما أن سبب أزمات العراق ومعظم الدول العربية هو سوء الإدارة، التي تعبث بكل شيء وتنتج هذا الخراب الذي نعيشه، علينا إذن أن نراجع سياسة الدولة في الاداء المتخصص وإعطاء المسؤوليات الإقتصادية بشكل خاص لمن هم يجيدون إدارتها بشكل علمي سليم.

......

* لو لم تكوني كاتبة ماذا تمنيت أن تكوني ؟

//الكتابة ليست مهنة في العراق، فأنا مهما بلغت من عطائي في الكتابة الشعرية أو الصحفية، فلن أحقق موردا ماليا منها، لذلك وأنا مثل معظم الأدباء والكتاب غيري، نتخذ الكتابة هواية نسعى فيها لاداء رسالة سامية من أجل الإنسانية جميعا، ومن أجل التعبير عن الذات بكل مدياتها ، أما لو لم أكن كاتبة ماذا أصبحت، فأنا بصراحة أجيد التمثيل وعندما كنت طالبة جامعية قدمت لي عروض للتمثيل على المسرح والتلفزيون ولولا الظروف الإجتماعية التي تحيطني لحققت أمنيتي في أن أكون ممثلة، لأني موهوبة أيضا في هذا المجال، وعندي إطلاع فني ممتاز وكذلك أجيد هذا الفن الصعب...

.......

*بما اأنك ناشطة هل هنالك فرق شاسع بين الناشط في المجتمعات الغربية وبين الناشط في المجتمعات الشرقية ؟

//نعم هناك فرق شاسع بين الناشط في المجتمعات الغربية والناشط في المجتمعات الشرقية فالأول يعمل ضمن مسارات ومسالك قانونية وإنسانية وحضارية راسخة وواضحة، أما الثاني وهو الناشط في المجتمعات الشرقية كأنه مغامر يعمل بصعوبة ويمارس نشاطه وهو يجاهد من أجل أن يحقق مبتغاه وهو خدمة الناس لكن مع الأسف لا يلقى القبول والدعم إلا نادرا، لذلك لايستطيع المقاومة في ميدان نشاطه إلا مدة قليلة.

........

*تسعين بكل تأكيد كناشطة لتحقيق المساواة والعدالة الإجتماعية هل تركت بصمة تذكر وهلا ذكرت ذلك لنا لو موقف ؟

//الحمد لله والشكر، لقد سعيت لاداء مهتمي الإنسانية التي تطوعت للقيام بها مع مجموعة من الخيرين نساء ورجالا، وحققنا معا كجماعة نشاطات إنسانية مهمة كان لها وقعها، وقد تحمسنا جميعا لهذا العمل النبيل، فانفقنا من مالنا الخاص، وتعاملنا مع فئات مظلومة من أبناء المجتمع، ولي في هذا المسعى قصص وحكايات أحاول تدوينها لتكون شهادة إنسانية للتاريخ وأيضا تشير إلى عمل تطوعي نبيل في ظروف صعبة.

........

*على الناشط أن يكون ذا معرفة واسعة من كل الإتجاهات من أين حصلت على هذه المعرفة ؟

//العمل الإنساني لا يحتاج إلا همة حقيقية وشعورا صادقا بمعاناة الناس، أما صيغ العمل في منظمات المجتمع المدني فهي واضحة عندي من أمرين أولهما دراستي الجامعية التي أعطتني خبرة ودراية بالإدارة وثانيهما دراستي لواقع المجتمع ومعاناة الناس وأحتياجاتهم، هذه الأمور تجعلنا قادرين على تنظيم الرؤى وتقديم الخدمات بالتعاون والتشاور وتوزيع الأدوار بيننا نحن كجماعة، وبذلك نحقق الهدف من عملنا

.........

*كيف تنظرين إلى المرأة الأوربية والمرأة العربية وأنت تعيشين بينهم لو قارنت فرضا ؟

//الفرق بين المرأة الأوربية والمرأة العربية هو فرق كبير شاسع، فالمرأة الأوربية تدرك مديات حقوقها وواجباتها، والمجتمع يضع لها قيمة ترفعها وتجعل ثقتها بنفسها عالية، وعلى الرغم من ملاحظتي الشخصية على السلوك الإجتماعي الذي تعودوا عليه في الغرب، فإن للمرأة حضورا حقيقيا مؤثرا، أما المرأة العربية فأكثر الأحيان تبدو منكسرة محبطة، ولا تحصل على الفرص المناسبة لإمكانياتها بسبب القيود الإجتماعية والقبلية إضافة إلى الفهم الخاطيء لمقامها في الدين الإسلامي الذي ساوى بين الرجل والمرأة لكن المجتمع لا يتعامل مع هذه المساواة بجدية، وأمر المرأة في مجتمعنا يحتاج إلى دراسات وبحوث وتفاصيل إضافة إلى موقف حقيقي جاد ينسجم مع قدرات نسائنا المعرفية والابداعية.

........

*منذ متى هاجرت العراق الأ تفكرين بالعودة ؟

//هاجرت إلى أوربا عام ٢٠١٠ وكنت مضطرة للهجرة لأسباب عديدة، ولكن وطني معي أينما أذهب، فهو كياني كله وروحي التي أحيا بها، أما عودتي إلى الوطن فأنا أتمناها كل لحظة، وإن شاء الله تتوفر الظروف المناسبة لهذه العودة

............

*ماأصعب شي في عمل الناشط أو أصعب مرحلة يمر بها ويرأها بما أنه عمله شاق و خطر ؟

//أصعب شيء في عمل الناشط هو عدم تفهم بعض الجهات المتنفذة لطبيعة عمله التطوعي النبيل، والمرحلة الأخطر والأصعب والأكثر أحراجا حين يوضع الناشط محل شبهة أو تهمة أو ملاحقة من نوع ما أو من جهة لا تشعر بمسؤوليتها الوطنية، والحمد لله نحن أدينا الواجب وتعاملنا مع كل مرحلة تعاملا مناسبا

..........

**كلمة اخيرة **

جزيل الشكر والتقدير لأتاحة الفرصة على هذا الحوار الرائع

وبالتوفيق والنجاح الدائم للجميع 💦

تشرفنا واسعدنا بكم

إلى اللقاء أعزائي وحوار آخر

👑 كوثر زنكنه/العراق

***********************

الوسوم: كوثر زنكنه لقاءات

فنون

جديد فنون

عاجل

جديد موقع علَّم نفسك