إبراهيم عبدالفتاح شبل
قصة قصيرة (الجذور)
قديما قالوا إن الجذر يمد إلى سابع أرض والأغصان تصل لعنان السماء ما هذه
الشجرة الطيبة المباركة التى قد تراها العيون في هذا الزمان الذي كنا نعتقد أن
جذورنا قد تأكلت واغصاننا وتمارنا قد تهجنت وأصبحت ثمار الشجرة العربية بلا طعم
بلا عطاء من الحب والولاء والإنتماء لهذه الأرض التى نمت فيها الجذور وتأصلت فبها
تأصيلا بمساحة الوطن العربي الكبير
لتثبت بكل قلب عربي وتعيد إليها جينات البطولة العربية من عمرو بن العاص و
عقبة بن النافع وموسى بن نصير وطارق بن زياد وغيرهم من الشهداء الواجب والتضحية
والفداء
هذا تاريخ ضاربا جذوره في كل من ينتمي ويجري بوريده الدماء العربية
النقية الطاهرة بالأمس القريب التف جميع أبناء الشجرة العربية متمسكين
بجذورهم ووحداتهم في حرب أكتوبر لعام ١٩٧٣ التى أظهرت المعدن الحقيقي للشعوب
العربية في توحدهم وتوادهم كالجسد الواحد وبإنتصار كل من الشعب المصري والشعب
السوري كان إنتصارا لكل الأمة العربية التي حربت بالمال والسلاح وقطع البترول عن
الدول التي كانت تساعد الصهاينه المحتلين لأرض فلسطين الغالية هكذا جينات العرب
دائما تعيدك إلى الجذور هكذا اليوم بمنديال القطر ٢٠٢٢ في ملاعب كأس العالم حيث
كانت الفرق العربية الأربعة قطر و السعودية وتونس و المغرب تخطف معها كل قلوب الأمة العربية من المحيط إلى
الخليج حيث العمق الإفريقي الصومال وجيبوتي وجزر القمر ومع كل مباراة يلتف الجميع
حول الأصل وهو الجذر العربي وإن تعثرلسانه بنطق العربية ولكن ينجذب دائما نحو
الأصل ليجد نفسه بهويته العربية فيرفع علم بلاده ومن خلفه جميع اعلام الأمه وخصوصا
علم فلسطين في مشهد تاريخي بكاميرا الزمان هذا ما فعلته الفرق العربية الثلاثة
التي خرجت من الأدوار التمهيدية بعد عطاء كبير ليستكمل أسود الأطلس سيطرتهم على
العرين
كاتبا للعرب وإفريقيا صفحة جديدة بالتاريخ الإنتماء والولاء لهذه الشجرة
العربية الكبيرة وما حقيقة كل أسدا من هذه الأسود التي ولدت ونشأت بأرض غير عربية
ولكن كانت أسرنه الأم والأب يغرسون فيه الحب والإنتماء لجذور الأم وهي الشجرة
العربية ما هذه الجينات التي يجب أن يفتخر بيها الجميع والقادرة على أن تجمع
الشعوب العربية دون حدود او سياسة فالشعوب دائما ملتحمة ببعضها لا يلقون بالا لهذه
السياسة الإستعمارية التي اورثها للحكام في شعوبنا العربية فنحن نثبت للعالم عندما
فازت المغرب على بلجيكا وإسبانيا والبرتغال وإن شاء الله فرنسا أننا شعب واحد في
كل الظروف فالفرح بمصر هو الفرح بالمغرب وكذلك السعودية والجزائر وموريتانيا وتونس
وليبيا وفلسطين والأردن ولبنان وسوريا والعراق والكويت وقطر والأمارات والبحرين
وعمان واليمن وجزر القمر والصومال وجيبوني والسودان هذه هي الجذور لتلك الشجرة
العربية الممتدة من المحيط للخليج وبعمق إفريقيا وهي التي لا يمكن إستئصال جينات
تلك الجذور العربية من أي شجرة جيل حتى لو ترعرعت في أرض غير عربية لأنها في الأصل
تلك جذور الشجرة جيناتها عربية غير قابلة للتهجين فعلا عاش اسود الأطلس (المغرب)
لرسم تلك الشجرة باللوحة العربية المكتملة الغصون والثمار والجذور.
الكاتب /إبراهيم شبل