جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

 

الشاعر فريد مرازقة الجزائري

الرفيق



💥الرفيق💥

هَمٌّ بِقَلْبِي وَ لَا إنسَانَ يَفهَمُهُ

إلَّايَ يُلهِمُنِي شِعْرًا وَأُلْهِمُهُ

يقتَصُّ مِنِّي وَ لَا فِي العُمْرِ يَرْحَمُنِي

وَ حينَ يمضِي بعيدًا لَسْتُ أرحَمُهُ

رَفِيقَ عُمْرٍ غَدَا يَبْكِي لِيُبْكِيَنِي

وَ حينَ أبكِي أرَى دَمعِي يُعَظِّمُهُ

هَذِي الصَّدَاقَةُ يَا مَنْ كُنتَ تجهَلُهَا

هَمٌّ لِصَاحِبِهِ وَالصَّحبُ يعلَمُهُ

نَبْكِي سَوِيًّا زمَانًا كُنتُ فيهِ فتًى

ثغْرًا يُعانِدُنِي بالقَوْلِ ألجِمُهُ

وَ كُنتُ صَخْرًا عَلَى الأهوالِ مُنتَصِرًا

وَ سَاعِدِي ظَهرَ حُزْنِ الدَّهرِ يقصِمُهْ

الآنَ صِرْتُ أرَى... أوْ لَا فلستُ أرَى

إذْ لَا أرَانِي بِجِسمٍ عِشْتُ أخدِمُهُ

هَذِي حياةُ عُبَيْدٍ بعْدَ غَفْلَتِهِ

تجْرِي المِيَاهُ بِهِ كَيْ يختَفِي دَمُهُ

كَالطَّيْفِ أحيَا وَهَمُّ النَّاسِ يتبَعُهُ

وَكُلُّ أَعْيُنِ أهْلِ الأَرْضِ تظْلِمُهُ

مَا هَمَّهَا حَزَنٌ أوْ هَمَّهَا تَعَبٌ

أوْ هَمَّهَا سَقَمٌ بالحُكْمِ يُعْدِمُهُ

مَا هَمَّهَا أنْ ترَى لَوْنًا يُعَذِّبُهُ

فكُلُّ مَا تَبْتَغِي مَا كانَ يحلُمُهُ

لَمْ تدرِ أنَّ الأسَى قدْ صارَ صاحِبَهُ

وَ كُلُّ أحلامِهِ سَعدٌ يُرَمِّمُهُ

يعِيشُ فِي قلَقٍ لَا يختَفِي أَبَدًا

حتَّى الهَوَاءُ غدَا سُمًّا يُسَمِّمُهُ

يَبْدُو قَوِيًّا وَأُسْدُ الأرضِ ترْهَبُهُ

وَدَمعَةٌ من صغِيرِ القَوْمِ تهزِمُهُ

لَا الحُزْنُ عاشَ بِهِ، لَا السَّعْدُ أسعَدَهُ

إذْ مَا يُعَذِّبُهُ مَا قالَهُ فَمُهُ

لَا تعذِلُوا شَاعِرًا يَبْنِي مَمَالِكَهُ

وَ كُلُّ مَمْلَكَةٍ فِي الشِّعْرِ تَهدِمُهُ

💥 الشاعر فريد مرازقة الجزائري 💥


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *