إبراهيم عبدالفتاح شبل
الإدخار ......إلى أين ؟ ........إلى الإفلاس
المدخرات هي
المكتسبات والعائد الملموس التي يمكن يعوضك وقت الحاجة بالفائدة المرجوة منها أي
كانت هذه المدخرات
وهذا الفرق
بين الإدخاروالإستثمار
والإستثمار هو الإستفادة برأس
المال
والمجهود لجني الأرباح على المدى القريب أو البعيد
وهي فترة
تدوير رأس المال والمجهود
فمثلا اللاعب
يدخر جهده بالسابق لكي يفنش النهاية بقوة
وهنا الإدخار
يكون عملية تنظيمية للإستهلاك القوة والمجهود البدني
اما الإدخار
بالمعنى المفهوم للجميع هو تحويش القرش الأبيض لينفع باليوم الأسود
والإدخار
نوعان يا تحت البلاطة او عن طريق البنك أو البريد والكل عارف هذا الإدخار جيدا عن
طريق المعاناة في جلوس بطرقة البنك أو إستراحة البنك للحصول على أكبر عائد إدخاري
على ما أودعه من رأس مال دون تنميته فعلا بطريقة إيجابية وفعالة في هذا المجتمع
ولكن الإدخار
الجديد حسب ما قد فهمت هو كيفية إدخار الوقت الذي كان يضيع منك نتيجة الروتين
الحكومي بكافة المصالح لإنهاء الإجراءات والمعاملات اليومية وايضا صار التعليم عن
بعد فصارت حياتنا ومعاملتنا عبارة الإنترنت
و مدة
المعاملة الواحدة قد لا تتجاوز أكثر من خمس دقائق
فالسؤال كيف
تدخر وقتنا الذي قد فاض به الله علينا ؟
هذا الإدخار
لابد أن يتحول لترجمة فعلية وخصوصا ونحن الشعوب النايمة فلابد من فائدة لأقصى درجة
حتى تأتي الأحلام تبعا يا سيدي هذا الأحلام المقيته التى ورثناها عبر إرث من
الحكاوي والحواديت والسير الشعبية القديمة التى لا تعبر عن طموح شعب وأمة ولا
تأخذك أبدا نحو الإرتقاء
فنحن بدول
العالم النايم لا نؤمن بمدخرات الشعوب أو
حتى الأوطان فالكل مباح ومستباح حتي أي مسمى وأي ظرف طارئ جاء ليقلب الطاولة وما
تبقى عليها من فتات الأحلام
فكيف نؤمن
بمدخرات الأفراد في حياتنا ؟
فنحن شعوب
نسير حسب هوا الملك فنريد ما يريد الملك
هو الذي يعرف
إكثر ويفهم أكثر ويلهم أكثر ولابد هو من يأمر لنا بالإدخار او الإستثمار او القراءة والكتابة ويعلمنا
حسن المنطق
من القول بصراحة نحن لا نشرب إلا عندما يشير إلينا الملك إلى مكان الماء لأنه هو
الوحيد الذي يعرف
حقا قيمة
شعبه ولذلك ما يدخر أي مجهود من أجل إسعاد جموع الشعب فلا تقول لنا إدخار أو
إستثمار وعناوين كبيرة
تسلب العقل
والفكر بالنهوض من هذا السبات العميق لإثبات قوة هذا الشخصية المستيقظة بفكر جديد
ومعرفة جديدة
لتتطلع إلى
أفاق أوسع بعالم أرقي ولن يحدث هذا كله إلا
إذا عرفت هذه
الشعوب قيمة الإدخار والإستثمار في جميع
إتجاهات
وفروع الحياة فالإنسان هو البنية الأساسية لكل بناء وتقدم والنهوض لا يأتي إلا من
الإنسان كما حدث في الصين الذي تتحكم في العالم عن طريق نشاطها الصناعي والتجاري بالعالم بعد حدوث يقظة
ونهضة بإستخدام المعول الصيني الحقيقي هو الإنسان فقامت الصين بإدخاره وإستثماره
بطرق علمية ليفرض نفسة كأقوى قوى عالمية بالعالم مسيطرة بنسبة مئة بالمئة ولذلك
ادعو ملوك الشعوب بالعالم النايم للإستفاقة والإستفادة من التجربة الصينية التي
علمت الدنيا أهمية الإدخار والإستثمار .
الكاتب
/إبراهيم شبل