إبراهيم عبدالفتاح شبل
العشق قدر
المرأة تكتمل برجل يفهمها ويعشقها فتزداد توهجا لتكون هي المصباح نفسه
والرجل هو سراج المصباح يا سيدتي هناك رجال تذبل وتموت حسرة لأنها لم تجد من يكمل
نصفها الآخر فالحياة بين الرجل والمرآة رحلة من أجل الكمال وليست لمن يثبت للآخر
أنه الأرقى وانه أحن أو أنه الأجمل او أنه الأقوى العلاقة بين الرجل والمرآة هي
علاقة ود ومحبة وسكن يتحد الرجل والمرآة ليصير كيان واحد هو الأسرة فالمرأة هي
ملكة العواطف والمشاعر والعطاء والرجل ملك الإحتواء فلايخذل المرأة اويكسرها أو
يضعفها عن عمد وقصد وإلا انطفأ المصباح وخفت نور السراح وتوارى إلى الأبد في هذه
الحياة التى خلقنا فيها معا من أجل أن يكتمل كل منا بالأخر ليكون له رفيق دربا
يعبر بيه بكل حب إلى شط الأمان فتصير حياة جنة والكل بعين آخر ملاك قد وهبه الله
كل مقاومات الحب والسعادة والمودة والرحمة طبقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم
(إستوصوا بالنساء خيرا)
وايضا لايكرمهن إلا كل كريم ولا يهينهن إلا كل لئيم.
وهذا القول الفصل بالقرآن الكريم
قال تعالى (وخلقنا لكم من انفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة
ورحمة ) صدق الله العظيم
والعشق لصاحب العشق لأنه قدر مكتوب من الله فهو ينير قلب صاحبه قبل وجه
الذي يصير بدرا مكتملا بوجود العاشق والمعشوق هذا ما حدث بين صهيب والسيدة الشفاء
فكان صهيب يعشقها ولكنه كان فقيرا معدوم لا يملك من الدنيا إلا حب شفاء ولكن لا
يقدر على البوح بهذا العشق المتأجج يصدره والسيدة قمر يسير على الأرض وخطابها
كثيرون ولكنها تريد رضا الله في العبادة فذهبت إلى رسول الله لتسأله أنها تريد رضا
الله فيجيب الرسول عليها يا شفاء لا يكتمل إيمان المرء إلا بالزواج وإن شاء سوف
تتزوجين أول من يأتي لصلاة فجر الليلة وفعلا حدث مالم يكن يتوقعه صهيب يذهب لصلاة
الفجر على مهل وببطئ شديد ثم يتأخر في السعي إلى المسجد ولكنه رغم ذلك كله يصل
للمسجد أولا والذهب قبله أي أن كان من الصحابة فيزوج الرسول (صلى الله عليه وسلم
)صهيب للسيدة شفاء إنه العشق قدر من الله فلايهرب أي إنسان من قدره مهما حاول الهروب
فكل حياتنا بقدر .
الكاتب إبراهيم شبل