الشاعر فريد مرازقة الجزائري
Loading...
🔴 Loading...
خَلفَ حَرْفَيْنِ أُوَارِي
جُرحَ قلْبِي وَانكِسَارِي
بسْمَةٌ فِي الثَّغرِ تُخفِي
ما أَتَانِي منْ دَمَارِ
كلُّ مَا فِيَّ تأذَّى
وَالأسَى همِّي يُجَارِي
كُلَّمَا نَادَيتُ خِلَّا
قالَ (وصلُ الصَّوتِ جارِ...)
لَمْ يَعُدْ يبدُو لِعَيْنِي
نورُ شمسٍ فِي النَّهَارِ
أختلِي بِي فِي غيَابِي
رافِعًا فيهِ شِعارِي
(سوفَ نَحيَا... سَوفَ نَحيَا)
ثُمَّ يمحُوهُ انتظَارِي
لأرى في الظِّلِّ رُوحِي
وَأرانِي كَالجِدَارِ
حامِلًا هَمًّا ثقيلًا
سائِرًا دونَ قرَارِ
بينَ شطْرَينِ حُرُوبِي
خُضْتُهَا وَالبَحرُ نَارِي
لَا أسًى يبْدُو لَغَيْرِي
رغمَ مَا فِي الرُّوحِ سَارِ
هَكذَا يحيَا أبِيٌّ
بينَ ألعَابِ الصِّغَارِ
أفتَحُ العَيْنَ لألقِي
نظرَةً عَلِّي أُبَارِي
قَاطِعِي ثَوبَ المنايَا
فأرَى الخَيَّاطَ عارِ
أُلْبِسُ المخفِيَ ثَوبِي
فيرَى فضْلِي كعَارِ
إنَّمَا الجُودُ حرَامٌ
بينَ قُطْعانِ الجَوارِي
الشاعر فريد مرازقة الجزائري