يحيى محمد سمونة
يتحاورون
= 13 =
تكاد عواقب الإسراف في كل أمر أن تكون علقما، و هل رأيتم شخصا أفرط في
إشباع رغباته ثم نجا ؟! [ يكون إشباع الرغبات في مأكل أو مشرب أو ملبس أو شهوة أو
مركب أو غير ذلك ]
<><><>
من الإسراف - في تربية الأبناء مثلا - : تعظيم الولد و جعله يزهو و يتعالى
و يتعاظم في نفسه [ أن تمنح ولدك الثقة في نفسه و أن تحقق له احتياجاته فهذا أمر
طيب ولا شك، لكن تعميق ال " أنا " في نفس الولد تعني إصابته في مقتل،
حتى إذا سقط كان لغيره مثالا مخزيا ولا فخر ]
<><><>
نحن نحاور أبناءنا بكلمات أو بنظرات أو بإيحاءات؛ و كذا أبناؤنا يحاورننا
بكلمات أو بنظرات أو بسلوك يتعمدونه
فهذا الحوار إما أن يشير إلى حسن تفهم و تفاهم بين طرفي الحوار، و إما يشير
إلى صراع معلن أو غير معلن بينهما، و بالتالي تكون نتائج تربيتنا لأبنائنا إيجابية
تسوقهم نحو عطاء طيب مبارك، أو تكون نتائج سلبية تسوقهم نحو سقوط أو فشل
<><><>
نحن أمة تملك جميع مقومات التربية الناجحة و الحوار السوي، و ما علينا سوى
الإلتزام الدقيق الصحيح بثوابتنا المفعمة بعراقة و أصالة
<><><>
- وكتب: يحيى محمد سمونة - 🍁🍁🍁