سمير حماد
كم سيحزن هذا التراب ,
حين تحطّم العاصفة
, غابة السنديان ..
كم سيشعر
الضوء باليتم ,
حين يصمت
الناي ,
كيف أرحل
وأترك السماء تبكي ؟
البرق يشهد
أنني لم أنحنِ , ولو لغيمةٍ ،
والرعد يشهد
أنني كنت كالجبل ,
لم أشعر
بالخوف والتردد يوما ,
ولم تنهمر
دموعي الا على الطفولة ،
سأظلُّ أصلبَ
من الصخر ,
لكنني لن
أتحول إلى حجر ....
سوف أنتظر
بزوغ الشمس ,
كي تنهض
أجنحتى ,
وتبحر دمائي
في شراييني ،
وتنتفض
أفكاري المجنونة ,
في مواجهة
الزمن الذي ضلّ طريقه ،
وأصدر حكمه
الجائر على الأرض ،
سوف نتحدّى
ونتشبّثُ بكِ ،
كقطعة من
لحمنا ،
في هذا الزمن
الشرير الأغبر ،
لن نقبل أن
نكون اشواكاً بريةً
،
لن نكون طواحين هواء , في مهبِّ الريح ،
كنا وسنبقى الاشرس في الدفاع عنكِ ,
إلى أن تظهر
معجزة الخلاص ..
ولو في سرير
الضباب ..
***********************
***********************