ماذا قالت مذيعة الأرصاد الجوية
عبد الرزاق الصغير. الجزائر
.jpg)
سألت عن الساعة وهي تشيح بوجهها
عن الوردة الصفراء التي في يدي
لم أفتن حينها بعد بقصيدة محمود درويش
قطار الساعة الواحدة
لم يك بروش الوردة على صدرهايقطر
ماء
لان المطر في الحلم لازال في المحطة في التي خلفنا
لازالت على يمين السكة أشجار العفص الاربعة
والزيتونة الهرمة ينتظرن بصبر النوة القادمة
رائحة المطر ليس في القطار غرف
خاصة باسرة وحمام
كل الناس في رواق ، الرجال بمعاطف
مهترئة طويلة والنساء بقبعات صوف بيج وفساتين خشنة ملامحهم تشبه شخصيات افلام
الحرب العالمية الثانية ، ينزل صاحب الجاكيت الشتوي ضد المطر في هذه المحطة
الخيالية تتبعه كلبته البيضاء يفرش منديلا على طاولة السلم الحديدي يخرج آلة الأكورديون
ويبدأ في عزف أغنية فيروز
شايف البحر شو كبير حتى يياس من لا أحد سيضيف له فلس
يلم منديله ويغادر تتبعه الكلبة مطأطئة كأنها تعرف أن لا عشاء بعد
أن وجدت البقال مغلق
سألت عن الساعة وهي تشيح بوجهها
عن باقة الورد اليابسة على كرسي في محطة
في قصيدة
لا زالت رهن الغيب
لم تخطر في بال شاعر
يعشق المشي تحت المطر
لم أسئل أحدا عن المطر
هل ستمطر غدا ؟
ماذا قالت : مذيعة الأرصاد الجوية
عبد الرزاق الصغير. الجزائر
.jpg)
