إدريس جوهري
المنحرف ، أمير الظلام ، سارق الصبيان الأبرياء
الروح النرجسية الخسيسة والاضطهاد سواد الوجود
أنت مجرد اضطراب ، عار عليك لن تصل إلي وسأبقى
سليمًا ، ستتدفق الوفرة في موجات بريئة ، القلب الكبير
ينفر الشرور ، قد تعود العدالة وستستمر البحار في الاهتزاز ،
بينما الدواخل الخاصة بك ، التجاويف الوسواسية سوف
تتحلل تتلاشى تتبخر في الأنسجة النورانية ، الشمس تشرق
تضفي خيوط الرحمة ، لكن احترس من سمعتك أنت الذي
يعتقد أنك عظيم جدا ويعمل لك ألف حساب من تعويذات
ترتيلات ، بخور وطقوس ، لترضيك يا خسيس
أنت فقط أكذوبة رخيصة مليئة من الاضطرابات
والحيل ، سارق القيم العظيمة ، كما لو أن رياحك
لا تستطيع اللحاق بي ، كما لو أن الحبر يمكن أن ينقذني ،
يجري مجرى الدم في عروقي ، من ثرواتنا الداخلية
هكذا ولدت وترعرعت ... التوبة والجريمة ...!!
وأرى في أعماق عينيها الكبيرة السوداء الجميلة
رقص النساء العاريات في جحيم الدعارة مع منحنيات
الأصنام ، يمامتان تتصارعان في القفص ، إنهم أخواتك
في آثار الليل ، يا ملاكي المذنب المزيد من زهور المارد
الشرس تفترش سرير أبناء الشيطان والسماء تسامر
قصائد الريح قد يحتضن وسادة الوسنان ، يقتسم
الحنان مع حوريات منتصف الليل ، سوف تغفر لهم
ليحرقوا بذلك المقدسات القديمة ، أتوقع أنك
يا عاشق النور ، قلبه المتفحم المتحول إلى سمندل
سوف تغفر لهم دون أدنى ندم شغفهم بالفوضى
والشر والرماد لأنك عندما نمت في ظل أشجار
الصنوبر ، هناك سنوات عديدة مضت موشومة
في الذاكرة ، غالبًا ما كنت أسير لتحدي المحيطات
المراوغة ، في غفلة من رموز ناموس الطبيعة
وطلاسم الكون ، وجها لوجه أمام الصفعات المحرقة
من سحرة المعبد الوثني ، رأيت ثم رأيت ألسنة اللهب
تتصاعد بالفعل ، الأدخنة بشرى الحروب ضد خلود
النجوم البدرية ؛ وقد أحببت بالفعل روائح المحرقة
في الصدور وأصوات تآكل الحطب وانبعاث الأشباح
في حفنة من رماد الهوى ، هذا من شأنه أن يبعدك
عن رحمة البشرية ، نعم ، أحببت شفتيه كثيرًا ،
الخطوط العريضة الرائعة لفمه الناعم ، رائحته
حروقه ... جلده الفضي المزركش الثعباني ...!!
حصانه الأسود العظمي عيناه الحمراوتين شاخصة
بارقة في القبة الزرقاء يرحب بالزائرين الجدد
للخدمة العسكرية ... أنا ولدت من نار
في "رحم العذاب" ، في رماد مشتعل اللعنات ..!!
لكي أفهم نفسي ، كنت سأشرب حليب الذئاب
وأنام في حضن الأفاعي ... لكن غرام القدر الشديد
اجتذبني لمعرفة ما هو أصلي ... أصل أصلي ..
وجوهري ، لمعرفة تضاريس بلادي إلى قمم
الإيفريست ... الطفل والتحليق في أجنحة
الملكان الأبيضان ... لإخراج السلاسل الجهنمية
وزراعة أشجار الزيتون على "نجمتي السداسية"
لـيدي المعاتبة ... لقد أحببتُ نورها كثيرًا ، ندباتها
وترابها ومائها ... رائحة نبيذي المبارك في روحها
الطيبة ، لأقبلها ... لقد أتيت من مزامير السماء
ومن السعير ، في تشابك الصليب وحراس الجحيم
في هذا العراك المنقطع النظير ... تكاد تحرقك
الأمطار النيزكية .. مشيت أنا الهزيل السائح مع التوبة
في هيكلي الترابي من أجل فهم نفسي ، كنت سأضع
دائرة حول مملكتي تمائم فضية عظيمة "يدي الخماسية"
ترعب العدى تحطم أباطرة الدولة النمرودية ، كان من
الضروري اكتشاف ومعرفة ما رأيت ... لفهم جزيرة
النفس التي غرقت في البحر الميت ... واسترجاع
الزهرة الياقوتية ، شجرة الحقائق المضيئة وهذه شموع
الإيمان أمام بحري الأزرق الملكي الهادئ لقد تحولت رياح
النرجسي المنحرف ... أنت المتلاعب أنت من تلعب بكلماتك
الساحرة ، حيث تفرح في ولادة الشرور والشكوك في مرات
عديدة تركتك لكنك أناني في كل مرة تعود من أجل إرضاء
غرورك .. شكرا لك .. فقد تعلمت الآن المشي وحدي
ما عدت إعاقة .. لقد اطفأت نيران المجوس لقد
استعدت قلمي ، في الآيات الإنجيلية وسجود العابدين ،
هذه ليلتي أمسية جميلة مقمرة ، حيث ينبض يعزف نوتات
الحياة ، هناك أتنفس تعويذات الصفاء بين جمهور القرية
الخلابة يستنشق أوراق الليلك الأبيض الباردة الربيعية
داخل مصابيح هذا القلب الصادق الأبدي ...🌿🌿🕊🕊🇱🇧
@ بقلمي/ إدريس
جوهري . " روان بفرنسا "
13/02/23 Jouhari-Driss