جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
بهاء الصالحيفولكلور

الرقي والتمائم" تداخل المستويات المعرفية

 

الرقي والتمائم"
تداخل المستويات المعرفية

بقلم : بهاء الصالحي_مصر

¶| مهرجان "فولكلور"|¶

  ------------------------


------------------------------

    من  الثابت  ان البشرية  قد مرت  بثلاث مراحل معرفية اساسية عبر تاريخها وهي السحر ثم الدين وآخرها العلم، وفق علم الإنسان والذي يترادف  مع الانثروبولوجي ، ومن  هنا  نحن   مهمومون  بفكرة الرقيه والتي اكتسبت اطارا دينيا الإنسان واصبحت تجارة روحية يستأجر من أجلها معالجون روحيون كثر ويعد  وجهها  الديني  نوع  من  التوافق مابين مرحلة الدين ومرحلة السحر كنوع من التوفيق الذي تمارسه المجتمعات تجاه القيم الجديدة الواردة إليها خاصة مع الإدراك العاطفي  المتوارث  للدين ، وذلك مع  الاستقرار  علي  ان  المراحل  الثلاث  هي طرق تفكير ورؤية للعالم قبل ان تكون عقائد .

ولعل الرقي في صميم بناءها الفكري هي الاستعانة بقوي خارجية مستشفعة برموز مادية يتم التعامل معها وهي في النهاية تجسيد لفكرة الاضحية تلك الفكرة التي جاءت كنوع من  تجسيد  الغائب الغير مرئي في تعامله  مع  البشر  في  مراحل  تفكيرهم الاولي في مرحلة البشرية الاولي  ممثلة  في قصة قابيل وهابيل حيث جاءت النظرة المادية الملموسة وارتفاع الكبش / الاضحية للسماء كدليل مادي علي القبول .

ولعل ذاكرتنا القريبة كجيل ستيني  حيث  كنا  نري جداتنا يحضرون ورقة بيضاء ويشكلونها علي شكل بشري اجوف دون ملامح ويحضرون خياط  ( ابرة خياطة ) ثم يستخدمونه في أحداث ثقوب متكررة في تلك الورقة المجسمة للشكل البشري مصطحبين ذلك بتلاوة نشيد ( رقيتك واسترقيتك، من كل اللي شافوك ،حصوة في عين كل اللي شافوك ،ولاصلوش

 علي النبي ، عين المرة  فيها  شرشرة ، عين الراجل فيها  مناجل ، حصوة  في عين ......، وعين ......)

ومكان النقاط تلك كانت الراقية تذكر اسماء سيدات ممن حولها ممن تظن بعدائهم لها ، ثم تقوم بعد ذلك بأحراق تلك الورقة في ( منقد ) وهو وعاء حديدي نصف دائرة يشبه عنق الزجاجة مقلوبا ،  كنوع  من مرادف  إحراق  النار  واخفاء  ملامح  ذلك  الحاسد المفترض . ولعلنا هنا  نطرح  فكرة  المقارنة  مابين الشرشرة والمنجل وهي أدوات حصاد للقمح وغيره والفارق هنا في الحجم وهنا التفرقة بين ادراك دور المرأة من خلال التباين بين الأدوات المادية كمعادل موضوعي ، وتلك الرواية وفق رواية القنايات – شرقية.

ولعل  الموسوعة  المصرية  لأغنيات  الطفل الشعر الشعبي   الصادر   عن   المجلس   الأعلي    للثقافة المصرية ، اعداد  وتصنيف  مسعود شومان ، رسوم وإخراج  محمد بغدادي  ، إشراف  د.احمد مجاهد ،

حيث جاءت اغاني الرقي من صفحة ٢٠٣ حتي ٢١٣ من خلال ١١ نَص .

ثم نأتي الي  الرقي وفقا للتأثيرات  الدينية كما في الرقية في البيوم  بمحافظة الشرقية حيث  تسود في تلك القرية الطريقة البيومية حيث طبعت الرقية مع فكرة الاستشفاع بالله اولا سبعة مرات بقدر ايام الله السبعة ، ثم تطرح رقية اخري من نفس القرية حيث تسيطر فكرة الألفاظ التراثية ،مشفوعة بفكرة استعداء الله علي الحاسد وكذلك تناص الرقية مع المثل الشعبي(مابيحدش المال الا أصحابه، والمبالغة في الدعاء بالحفظ من كل أنواع الخطر الموجودة : الشرشرة  وحد  الفأس  وحد  العود  وهي  مرتبطة باعواد الأذرة  الجافة  وكذلك  حد الفأس  واختفت كلمة المناجل لعدم استعمالها هناك .

فكرة الخيال واستعداء سليمان علي عين الحاسد فتوارت منه :

ياهادي  كل  هدية / يازايح كل بلية /  يمنع   عنك النفس / والعين الردية/ فات عليها سيدنا  سليمان في البرية / لقاها متغمغمة مداريه/ قال له  رايحة فين ياعين .

وهنا دلالة استدعاء حادثة النمل واعادة استخدامها في الحالة المرتبطة بالعين والحسد،واستعمال لفظة

العين كأداة للنظر وهو امر متعارف عليه  في اللغة،

وكذلك فكرة الموسيقي المصاحبة  للصياغة  بحيث يسهل حفظها وتداولها خاصة وأن الفئة الاجتماعية التي تعتمد علي الرقية كنوع  من  الطقوس المكملة لهيكل الدين الشعبي الذي افرز فكرة الرقية الشرعية كنوع من المداهنة للعقل الاسطوري القابع في نفوس العامة.

وأن عاب الموسوعة عدم تمثيلها للتباين الثقافي في اقاليم مصر المتباينة.

وهنا  مستوي  التداخل  بين  المستويات   المعرفية والتجاور مابين الاسطورة والدين الشعبي.


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *