الفولكلور الشعبي
¶| مهرجان فولكلور|¶
[ اليوم الثاني]
---&&&&&&&----
" الفولكلور الشعبي"
* بقلم : حامد حبيب_مصر
-------------------------------
الفولكلور الشعبى..شأنه شأن كل مافي الحياة،
يتغيّر ويتطوّر .
فملامح التراث الشعبي القديم تتغيّر عن ملامح التراث الشعبي الذي تخلفه العادات والتقاليد الآنية
للأجيال القادمة،إذا قارنّا بين ماكان ومااصبح كائناً اليوم من جهة فنونه،من شعر وقصة وسِيَر وملاحم
وغناء.
ولقد كانت هناك أسبابٌ _فيما مضي_خلقت مناخاً
ملائماً وارضاً خصبة لرعاية هذه الفنون ونموها وازدهارها.. فقد كانت لاوسائل إعلام بالشكل الذي
نراه الآن..لقد بدأ الراديو متأخراً، ثم كان انتشاره
انتشاراً متواضعاً ، ثم جاء التلفاز في وقت لاحق،
وكان صعباً علي العامّة اقتناؤه،ونظراً لذلك،
انتشر القّصّ الشعبى من خلال "صيّيتة الموالد والليالى"، واناشيد المنشدين في حلقات الذكر فى
شوادر الغناء ، وفنّاني السِّيَر والملاحم..كان هؤلاء
يملأون هذا الفراغ بجدارة،وكانت تلك هي الوسائل المتاحة الموعظة وبثّ روح البطولة والترويح عن الشعب بالغنائيات والاذكار الدينية، إلي جانب أشكال الترفيه الأخري من سيرك وملاهي ، ومَن يقومون بأدوار البلياتشو والاراجوز.
ولقد لعب الفنان الراحل(زكريا الحجاوى) _في تلك الفترة_في بدايات النصف الثاني من القرن العشرين
_دوراً بارزاً ومُهمّاً لايضاهيه أحدٌ فيه، من اكتشاف
للمواهب الشعبية في الغناء،أمثال : خضرة محمد خضر ،وبدرية السيد،وجملات شيحة وغيرهم..فكان هؤلاء يملأون ربوع الأرض المصرية فنّاً ، في المدن والقري علي حدِّ سواء ، إلي أن انضموا إلي الإذاعة المصرية، مع محمد
طه وأبو دراع،وغيرهم، فأثروا الحياة المصرية بفنونهم الشعبية.
كما كانت تأليف الفلاحين الجماعية أثناء جمع القطن ومواسم الحصاد، وتآليف العمال تملا بعضاً من هذا الفراغ ، يعبّرون _من خلال أغانيهم _ عن الفرحة بالحصاد ،ويعبّرون عن أفراحهم وأتراحهم،وبما كانوا يؤلّفون في مناسبات الزفاف والسبوع والختان وغيره.
لقد ظلّت الاغانى الشعبية لزمنٍ طويل تُنفّس عن هموم العامّة،وتداعب أفئدتهم،ويجدون فيها ملاذهم الروحي والوجداني.