جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
آراءAkid Bendahou

لا تفتش بعيدا عن المرأة

 

لا تفتش بعيدا عن المرأة

العقيد بن دحو



لن ولم تجد ادبا عالميا كلاسيكيا تقليديا اخلاقيا ، انصف المراة مثل ما هو الادب اليوناني حاضرة الاغريق الفنية الزمكانية . و لا سيما تلك الروائي في الأدب التمثيلي الدرامي ؛ بشقيه التراجيدي و الكوميدي ؛ الماساتي الملهاتي منه.

صحيح هو كما يبدو ؛ على آلرغم لم تكن تمة صلة بالواقع ؛ بل كانت كما يجب أن تكون.

فرغم الاشارة و الاشادة بالمراة ؛ الا انها كانت الاغتراب الاكبر على مسرح الحياة كما هي مغيبة على مسرح الفن.

فكان الممثل الرجل هو من يقوم بدور المرأة، عندما يلجا إلى قناع " بينلوب" ، " افروديت" ، " دافني" ، " ، " اريادني" " اونتجون" ، " الكترا" ، " كلوتيمنسترا" ،  " ميتزا " ، " ليستراتا" .... و العديد العديد من اسماء النساء اليونانيات اللواتي لعبن دورا رائدا  في إسعاد وازدهار ثورة المرأة في مجرى التاريخ  ؛ سواء في العصر القديم أين كانت الأسطورة شبيها بالتاريخ او في العصر الحديث ،  أين صارت المرأة بحد ذاتها هي التاريخ  ذاكرة الماضي و  ذاكرة الحاضر و ذاكرة المستقبل ايضا .  المراة نصف المجتمع بل هي المجتمع ذاته. صيرورة الحياة و الهدف من الحياة و إرادة الحياة ؛ حيث شرف الكلمة و نبل المعنى و دفء الحياة ! .

ولكن كل هذا جميل ؛ كلام شعراء ؛ حتى الغاوون لم يعد يتبعونه !.

كلام شعراء ؛  شعرا و فلسفة وتاريخا.

هذا هو منطق التاريخ حتى ان قامت المراة مجددا بثورة اخرى تهز التجمعات البشرية العالمية من جذوره ؛ و من خراعبها ؛ و من اشجارها تلك الشجرة التي تخفي عالم المراة من شقشقات ؛ و من تغريدات عصافير وبلال لحن ربيع هذا الوجود.

وعندما يخرس و يصمت المحيط من زغاريد افراح و ابتسام و ضحكات المرأة فإن في الامر انتكاسة ما ؛ ازمة ما ....!

ذاك ان لغة الخطاب  الفوقية لم تصل  مسامع المرأة بالبيت ، و لا بالعمل ، و لا بالحقل ، و لا بالمصنع ، و لا هي راجلة مشاءة بالشارع كالظل الحسير !.

ساعتئذ  ؛ لا تثعب نفسا مفتشا عن المراة تفتيشا ارسطويا او تفتيشا افلاطونيا ، و انما ابحث عن السياسة اولا.

السياسة فن الممكن فهي الوحيدة تعلم مختلف المعالجات الاجتماعية و السياسية و الثقافية و الإقتصادية ان لزم الامر.

و ما أشقى  و ما اتعس مجتمعا تجوع فيه المرأة!.

تجوع الحرة و لا تأكل من اثدائها !.

غير ان كل الاحتمالات تشير ان المرأة تجاوزت الجوع بل صار الجوع ان يتحول إلى امرأة. و بالتالي كل المجتمع صار ( انيميا) فقر الدم !.

وعندما يعاني من فقر الدم ، من كل مكونات الدم البلازما و الهيموغلوبين ، كريات الدم البيضاء و الحمراء المغذي للخلابا الجسمانية  و للخلايا الاجتماعية و للخلايا النائمة ايضا.

ولعل الانتخابات الرائز الاكبر الحكومات عندما تواجه وجها لوجه صناديقها الانتخابية الاستحقاقية في مقابل ثلاجات المرأة شبه الفارغة او الفارغة تماما !. تمة ينطبق على الجميع الأثر الشعبي : " شحال يكفيك من استغفر الله يا بايت بلا عشاء " !

او ينطبق عليه القول الشعبي : " كي تشبع الكرش تقول للراس غني " !.

بمعنى الصناديق الانتخابية ليست مصابة بفقر الدم ؛ و لا بتضخم الغدة الدرقية!.

الصناديق الانتخابية كما هي في مكاتب الانتخابات بالمؤسسات العمومية هي نفسها الثلاجات البيضاء الصفر المواد الغذائية وصفر فواكه وصفر لحوم بيضاء و حمراء و بالتالي لا تسأل عن اي استحقاق لا باسم القومية و لا باسم الوطنية ؛ الشعارات الجوفاء المدغدغة المهدهدة  للعواطف فالطفل الجائع و الرضيع الجائع لا يعرف شعارات ، و انما يعرف ثدي أمه منبع كل حليب ؛ فإن جف الضرع فلا تسأل عن موسم الزرع عندئذ و لا عن حق و لا عن واجب !؟

فاكبر تحدي و اكبر نقد تواجهه الحكومات عندما تضع بين أيدي الشعوب تقرير مصير ما (...) و هي تعلم مسبقا ان ميزان الطرس فيها مختلا - المرأة -   ليست ارتباطا بافلوفيا ، عندما تكون  مرتبطة ارتباطا بمصلاها المقدس المطبخ ؛ و انما بالمجتمع و بسائر الافراد و الجماعات ارتباطات عضويا غرامشيا ، بفضل ما اوتيت من رهافة الاحاسيس و صدق المشاعر و سلطتها العاطفية عن الرجل . لذا يكون تاثيرها أعظم  على العائلة و على القبيلة و العشيرة و الدوار و الحي و المدينة.  لينتظر التحجج و الاعتراض و الجنوح و المقاطعة كالنار في الهشيم....!

عموما تواجه الشعوب بما هو مكتسب لديها كيما تحافظ عليه ، و ما هو محتمل ان تكتسبه بعد الانتخابات ؛ اذ الحملة الانتخابية المسرح السياسي الذي يظهر على ركحه زيف و صدق الحكومة مع المرأة اولا نصف المجتمع بل المجتمع كله.

هنا يظهر حجم تأثير الثقافة في السياسة مع الفارق.

لا تفتش عن المرأة بعيدا ، و لا تفلسف الحالة (...) اكثر مما هي مفلسة ومفلسفة اليوم ، و انما ابحث في بيت كل اسرة  تضم (مطبخا) صنعتها بالغالي و النفيس ، و جهزته باحدث الاجهزة الخفيفة و الثقيلة الميكانيكية و الالكترونية الكهربائية ، و قامت و نهضت من اجل ان يصبح مصلى اجتماعيا ، لا تطبخ فيه مختلف ( الاكلات) ؛ و انما من اجل ان تطبخ فيه مختلف السياسات ايضا بالمعنى الشمولي للكلمة الممكن و غير الممكن، و لكنها لما فتحت ثلاجتها على حين غرة اصضدمت مع البياض المعدن و الكهرباء و الاضاءة ، و مع الماء الذي يشكل أسطورة عنصره ، من حيث الماء هو الماء !.

ومادام التفسير واحد في كل دورة ميكيافلية او ماكلوهانية فلاداعي للصوت مادام الصوت دوريا هو ( الصوت) يطلع متحشرجا من حناجر مبحوحة لن تبلغ الصندوق. لا صندوق الانتخابات الصادم ، و لا صندوق ( برومثيوس) الاسطوري الخارق الحالم ، الذي جلب فيه النار من مملكة السماء إلى أهل الارض ، و لما فتح الصندوق انتشرت كافة الاوبئة و الامراض و الافات ارجاء المعمورة و لم يبق الاشيئ واحد بقاع الصندوق هو (الامل) / Hope !

فلا تفتش بعيدا عن المرأة!.


***********************


***********************

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *