جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

 

علي حداد.

بأن.. أبو سميرة

بقلم : علي حداد

الكلمة: لا يحطم الرجل.. غير حبه لأمرأة...مثل البحر

الاهداء : إلى سميرة توفيق التي غنت للعشق والغرام.....وإلى أبو سميرة الذي صار قربانا لولهه... وغرامه

كانت جدران دكانه تعج بصور سميرة توفيق.. كان رجلاً مفتول العضلات ونحن الصبية نفرح كثيراً وهو يكشف لنا عن يديه الجبارتين.. كانتا اضخم من يدي هرقل..وشمشون الجبار كما انه كان يفتح زجاجة المشن أو الكوكتيل بفمه، يطبق بأسنانه على السدادة ثم يبصقها من فمه، كنا نقطع مسافة طويلة من مدرستنا الابتدائية للوصول الى دكانه الذي لم يسعه حين يتحرك من هنا الى هناك.. كان أكبر من الدكان بكثير.. وكان دائم الابتسام في وجوهنا.كنا جميعاً نحب عمي أبو سميرة، لكنه أحياناً كان يختفي عن دكانه، وكان أبي يقول عن هذاالاختفاء المفاجيء

- ان سميرة توفيق تغني في لبنان.

وكان يكثر من ترديد (بأن) بمناسبة وغير مناسبة فهو يقول مثلاً

(الكيك بأن طيب)

يناديه صوت زوجته من الداخل وهي تدعوه ..فيجيبها وحين

(بأن جيت... صبري شويةً).

وبعد خمس وثلاثين سنة جرتني ساقاي الى ذكريات طفولتي وصباي فوجدتني وجهاً لوجه مع عمي أبو سميرة، كانت جدران الدكان عارية من صور سميرة توفيق القديمة..

وكانت الظهيرة، والقيظ شديداً، والناس كانت ذاهبة الى غفوة.. ومروحة صغيرة تعمل بلا كلل.. كان يجلس على مقعده الذي لم نكن نره يوماً جالساً عليه، مرتدياً دشداشة بيضاء قصيرة كشفت عن ساقين مريضتين وكان الدكان أكبر منه بكثير.. حتى كاد يضيع فيه! طلبت زجاجة سينالكو، فنهض متثاقلاً، وبالكاد استطاع أن يفتح باب البراد، ومشى ببطء.. كأنها مسافة ميل ليعثر على المفتاح.. ثم طوق الزجاجة بيديه لكن غطاءها لم يفتح، فاستدار عائداً الى مقعده ووضع الزجاجة بين فخذيه وحاول معها مرة أخرى دون ان تنصاع له فتذمر قائلاً:

- حتى السدادة (بأن) أصبحت مغشوشة.

عرفت أنه تحطم منذ عشرين سنة حين طردته من إحدى حفلاتها ..في تونس..!!!

ملاحظة مهمة..

ذات حفلة لها في المغرب اخذ معه ما اشتهته هي

< جدر دولمة > .....!!!!!


***********************


***********************

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *