يحيى محمد سمونة
يتحاورون
= 22 =
أسوأ شيء في
حياة امرئ أن يكون مخدوعا دون أن يشعر ! بل أسوأ من ذلك أن يكون خداع المرء على يد
سفيه، معتوه، أو صغير
<><><>
يعنف الكبير
نفسه تعنيفا شديدا قاسيا، إذا ما شعر أنه قد خدع على يد جاهل، صغير سواء من حيث
القدر و المقدار
<><><>
بعد كل جلسة
حوار تجد المرء يعنف نفسه أو يرفع لنفسه ألف تحية و سلام [ هذا: في حال كونه -
المرء - يملك ضميرا أو شيئا من حس بشري، فهو يحاسب نفسه بمقتضاهما ]
<><><>
و لعلك تجدني
في كتاباتي - أيها القارئ العزيز - لا أحدثك عن امرئ خلا من ضمير، أو من ذوق و حس
بشري، ذلك أنني أربأ بمجتمعي أن يشيع فيه الحديث عن أمثال هؤلاء فأكون بذلك ممن
يكرس لمجتمع سخيف تافه أحمق أبتر .. و رحم الله الشاعر إذ يقول:
لكل داء دواء
يستطب به ... إلا الحماقة أعيت من يداويها
<><><>
للتنويه: قد
يكون المرء في حواراته مرسلا أو مستقبلا لأفكار و رسائل و آراء و شيئا من فنون و
آداب و تأريخ
و قد يكون
المرء في حواراته مانحا ثقته لشخص ما، أو حاجبا ثقته عن ذلكم الشخص
<><><>
- وكتب: يحيى
محمد سمونة –