جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
شعرفريد مرازقة

شَوْقِي إلَيْكِ سِهَامُهُ لَا تُحتَمَلْ

 

شَوْقِي إلَيْكِ سِهَامُهُ لَا تُحتَمَلْ

الشاعر فريد مرازقة الجزائري




#جيجل 

شَوْقِي إلَيْكِ سِهَامُهُ لَا تُحتَمَلْ

      مَا عادَ يُخرِسُ مُضْغَتِي بعضُ الخَجَلْ

حَتَّى ضُلُوعِي أبْدَتِ العِشْقَ الَّذِي

           مَا بينَنَا يَا حُلْوتِي منذُ الأزَلْ

المُلْهِماتُ وَ لَوْ أثَرْنَ قصائِدِي

     بِالحُسْنِ فيِ ما قيلَ أو مَا لَمْ يُقَلْ

تبْقينَ أنتِ علَى القصيدِ مليكَةً

      حتَّى وَ لوْ إلهامُهُنَّ غزَا المُقَلْ

اليَوْمَ آتٍ يَا بهَاءَ قصِيدَتِي

      حَتَّى أعِيدَ لمُضْغَتِي بعضَ الأمَلْ

عَامَانِ وَالقَلْبُ الشَّقِيُّ مُعَذَّبٌ

    مَا ذَاقَ حُبًّا فِي البِعَادِ فَمَا العَمَلْ

أنَا رُبَّمَا أعْلَنْتُ فِيكِ مَحَبَّتِي

       وَ لَرُبَّمَا ألْقَى ملامَةَ مَن عَذلْ

لَكِنَّ حُسنَكِ يَا جميلَةُ مَا لَهُ

     فِي الرُّوحِ حتَّى لَوْ أرَدتُ أنَا بَدَلْ

فِيكِ اللِّقَاءُ وَ فِيكِ وَصْلُ خَلِيلَتِي

      وَنطَقْتُ فِيكِ مُتَيَّمًا بَيتَ الغَزَلْ

مَا كُنتُ قَبْلَكِ عاشِقًا مُتَمَرِّدًا

         فجَعلْتِنِي مُتَغَزِّلًا وَ بِلَا وَجَلْ

مَا كُنتُ أحيَا بلْ حييتُ بأرضِكِ

    الحَسنَاءِ حينَ فتَحتِ لِي كُلَّ السُّبُلْ

هلْ تذكُرِينَ؟ ففيكِ كانَ قِرَانُنَا

     أنَا وَالتِّي زُرْنَاكِ فِي شَهرِ العَسَلْ

نَادَيتُ بحرَكِ أنْ تريَّثْ إنَّ لِي

     هَمًا كبِيرًا هلْ سَتَقبَلُ مَا حَصَلْ؟

أنَا عاشِقٌ والشَّوْقُ مزَّقَ أضْلُعِي

     أفَلا تجُودُ بِقَولِ حَقٍّ فِي الجَدَلْ؟

أعلَمتُهَا بالحُبِّ بعدَ تَعَنُّتٍ

        وَتُحِبُّنِي لكِنَّها لا لَمْ تقُلْ

هلْ يكتَفِي الشُّعَرَاءُ بِالخِلِّ الَّذِي

    أبدى الهَوَى وَ برَغْمِ ذَا هوَ لَمْ يَصِلْ

يَا لَائِمِي فِي حُبِّ (جِيجَلَ) لَا تَلُمْ

           قلْبًا مُحِبًّا وَالهيَامُ بِهِ اكتمَلْ

جُرحٌ بلُبِّ فُؤادِهِ يحيَا بِهِ

     هُوَ شاعِرٌ وَجِرَاحُهُ لمْ تندَمِلْ

سلْ مَنْ أحَبُّوا بحْرَهَا وَجِبَالَهَا

    كُلٌّ يُجِبْكَ (فِراقُهَا لَا يُحتَمَلْ!)

سَيمُوتُ عامًا حينَ يترُكُ أرضَهَا

      وَيَرَى الحَيَاةَ إِذَا بِهَا يوْمًا نَزَلْ

فِيهَا الأخُوَّةُ دائمًا مكفُولَةٌ

     خَيرُ الكلامِ وطيبَةٌ ذا ما كَفلْ

و بِهَا رجالٌ كُلُّهُمْ عَزْمٌ إذَا

   صاحبْتَهُمْ مَا شُفتَ مِثلَهُمُ مَثَلْ

وَنِسَاؤُهَا مَا شاءَ رَبِّي طَفْرَةٌ

    فِي الحُسْنِ لكنْ لا ترَاهُنَّ المُقَلْ

سُبْحَانَ رَبِّي! حُسْنُهَا لا ينتَهِي

     مهمَا كتبتُ منَ القصَائدِ وَالجُمَلْ

اللَّيلُ يعشَقُهَا كذَلِكَ صَخْرُهَا

     وَ أنَا عَشِقتُ تُرابَهَا وَ بِمَا حَملْ

مَا السِّرُّ إلَّا فِي سَكِينَةِ لَيلِهَا

     فاشكُ الهُمُومَ لِبَحْرِها ال مَا لا يَمَلْ

لَا تسألَنَّ عَنِ الزَّمَانِ فَإنَّهَا

    لَا وقتَ فيهَا، بُحْ بِمَا تُخفِي المُقَلْ

يسْمَعْكَ بحرٌ كيْ يرُدَّ بِمَوجِهِ

    وَيُجِبكَ أنتَ وَ كلَّ مَنْ سَعدًا سَأَلْ

رِفقًا بِقلْبِ مُتَيَّمٍ يحيَا علَى

     أمواجِ بَحرٍ أوْ علَى ريحِ الجَبَلْ

إرضَاؤُهُ فِي الحُسْنِ لَيسَ بوارِدٍ

        وَ اللَّهِ أمرُ فُؤادِهِ دومًا جَلَلْ

لَا يكتَفِي منْ نظْرَةٍ مخطُوفَةٍ

         إلَّا إذَا بفُؤادِهِ وَقعَ الخَلَلْ

وَ لَأنتِ دُونَ تحَرُّكٍ أوْ نظْرَةٍ

     أبدَيْتِ فيهِ بِلا أسًى كُلَّ العِلَلْ

يَا زَائِرًا (سلمَى) ترَيَّثْ إنَّ فِي

      نَبْعِ (المَشَاكِي) كُلُّ هَمٍّ يُختَزَلْ

فِي عِزِّ حَرِّ الصَّيْفِ مَاءٌ بارِدٌ

    يأتِيكَ مِنْ صَدعٍ بِصَخْرٍ فِي الجَبَلْ

سُبحَانَ رَبِّي ليسَ يعرِفُ أصلَهُ

           بشَرٌ وَ لَا جِنٌّ بِهِ فلتغتَسِلْ

يحتَارُ عقلِي مِنْ بُرُودَةِ مائهِ

       وَ كأنَّهُ ثلجٌ وَذَابَ مِنَ القُبَلْ

لَا تنسَ يَوْمًا أن تَرَى غَابَاتِهَا

      فالجَوُّ فيهَا بارِدٌ أوْ مُعتَدِلْ

لِتَرَى بعيْنِكَ قَوَّةَ اللَّهِ التِي

    تبدُو لِمَنْ جهلَ الجَمالَ وَ مَا عَقلْ

(الزَّانُ) فِيهَا لامسَ السُّحُبَ الّتي

     مِنْهَا عَلَيْهِ الشَّمسُ فِي خَجَلٍ تُطِلْ

زُرْهَا لِتَعرِفَ مَا مَا جرَى فِي مُضْغَتِي

    وَتَرَى لِمَاذَا عِشْقُهَا فِيَّ اشْتَعَلْ

وَسطُ المَدِينَةِ حُلْمُ كُلِّ مسَافِرٍ

    فِي الحُسْنِ يرجُو حُلمَهُ أنْ يكتَمِلْ

لَكِنَّهُ مَهْمَا رأى منهَا فلَمْ

     يَرَ كُلَّهَا إذْ عنْ قَوافِيهَا غفلْ

هِيَ كالجُذُورِ كثيرَةٌ فِي أرضِهَا

       وَفرُوعُهَا بينَ المدائنِ تنتَقِلْ

فِي النُّورِ تبْدُو زهرةً وَإذَا أتَاهَا

    اللَّيْلُ صارتْ ترتَدِي أبهَى الحللْ

فِيهَا الكَبيرُ يعودُ طِفلًا حامِلًا

        قلبًا نظيفًا أَيَّ غِلٍّ مَا حَملْ

وَ كأنَّهُ في العُمرِ عَاشَ دَقِيقَةً

    وَيُعِيدُ عَيْشَ حَياتِهِ وَ بِلَا مَلَلْ

بحدِيقَةِ الحَيَوَانِ ينسَى عقْلَهُ

   وَيرَى جَمَالَ الخَلْقِ مذهُولًا ثَمِلْ

مِنْ دُونِ خَمْرٍ سُكْرُهَا لَا ينتَهِي

   فالحُسنُ خَمرَةُ عاشِقٍ فِيهَا عَقِلْ

(أَفتِيسُ) زُرْهَا تَنبَهِرْ بِجَمَالِهَا

    وَزُرِ الكُهُوفَ ترَ العَجَائِبَ يَا رَجُلْ

حتَّى الشَّواطِئُ تحتهَا صَخرِيَّةٌ

          لَمَّاعَةٌ وَ كأنَّهَا ذهَبٌ صُقِلْ

لِمِيَاهِهَا ترتَاحُ نفسُكَ كُلَّمَا

    لَمسَتْكَ صِرْتَ بلا أسًى وَ بِلَا ثِقَلْ

هوَ منظَرٌ كُلُّ النُّفُوسِ تُحِبُّهُ

    سُبْحَانَ مَنْ مَزَجَ المياهَ مَعَ الجَبَلْ

بِـ (عَوَانَةِ) الحُبِّ التِّي إلهَامُهَا

      يوتِيكَ شِعْرًا فِي الخَوَالِي لَمْ يُقَلْ

حُطَّ الرِّحالَ وُبُحْ لَهَا بِالسِّرِ إذْ

    فِي بحرِهَا الأسْرَارُ تمضِي فِي عَجَلْ

الوَقتُ فِيهَا صُفِّدَتْ حركاتُهُ

    إنْ زُرْتَهَا عَنْكَ القُيُودُ سَتَنفَصلْ

فَهِي الخَيالُ وَ كُلُّ حُلْمٍ زَائِفٍ

     وَ هِيَ الحَقِيقَةُ فِي قَصِيدٍ مُرتَجَلْ

فِي وَصفِهَا كُلُّ الحُرُوفِ عقِيمَةٌ

    مَهْمَا مَدحتُ فناقصٌ نظمُ الجُمَلْ

كُلُّ القَصَائدِ لَنْ تفِيهَا حَقَّهَا

    مَنْ رامَ وَصْفَ جَمَالِهَا حَتْمًا فَشِلْ

إنْ زُرْتَهَا سَبِّحْ إلَهَكَ سَاجِدًا

     وَ إذَا خَرَجْتَ فلَا تَلُمْ دَمعَ المُقَلْ

إنَّ المُحِبَّ عنِ الحَبِيبِ لَذَاهِبٌ

    وَ مِنَ الفِرَاقِ - بُعَيْدَ عِشْقٍ - مَا قَتَلْ

الشاعر فريد مرازقة الجزائري


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *