جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

 

محمد الطحيني

مقتطفات من كتاب الجمهورية لأفلاطون:

جمهورية أفلاطون

- يوجد عالمان العالم المنظور الذي تتناوله الباصرة والعالم العقلي الذي تتناوله البصيرة وفي كل منهما قسمان يتدرجان من الخفاء إلى الوضوح هكذا:

أ- العالم المنظور: 1- الصور: أي الظلال والانعكاس -2- الموضوعات: أي الأشياء المادية: حية وجماد.

ب- العالم العقلي وفيه: 1- المعرفة المحصلة بواسطة المقدمات وعليها تبنى النتائج كافة ويستخدم لأجل ايضاحها الفرع الثاني من العالم المنظور كالهندسة مثلاً. 2- المعرفة التي ليس في أبحاثها أشياء مادية، بل تقتصر على الصور الجوهرية التي تعالج الفروض للتوصل إلى مبدأ أولي مطلق نستخرج منه نتائج صحيحة ويقابل هذه الأقسام الأربعة حالات عقلية أربع تتقدم من الخفاء إلى الوضوح هكذا:

1- الظن – 2- الاعتقاد 😚 الفهم – 4- الإدراك.

- متى تحول التيار نحو العلم بكل فروعه حامت رغبات المرء حول اللذات العقلية هاجرة اللذات التي محورها الجسد هذا إذا كانت محبته الحكمة حقيقية لا مصنعة.

ثم أن إنساناً كهذا يكون عفيفاً لا يسوده الطمع لأنه أبعد أهل الدنيا عن اعتبار الأشياء التي تحمل المرء على الاستماتة في حب المال مهما يكلفه الأمر،

- هنالك نقطة ينبغي لك اعتبارها في تمييز السجية الفلسفية عما سواها أهمها تحذر التغاضي عن أية وصمة سافلة لأن الصغارة أعظم ضد للنفس المتصفة بالميل التام لامتلاك الحقيقة الإلهية والبشرية في حالة وحدتها وتعميمها في كل أين وآن.

- إن عاشق المعرفة الحقيقي يسوق كل عرق نابض في جسمه لإدراك الوجود الحقيقي نائياً أقصى النأي عن الوقوف عند الظاهرات الكثيرة التي ينحصر وجودها في دائرة التصورات فيتخطاها ولا يثني عزماً، إذا يفتر شغفاً حتى يفهم طبائع الأشياء على ما هي في ذاتها بالقسم المختص من نفسه بإدراك موضوع كهذا باعتبار التجاذب بينهما ومتى بلغ بواسطتها الوجود الحقيقي ولاذ به تفجرت في نفسه ينابيع الحكمة وحينذاك ليس إلا يعرف الحياة ويتمتع بها ويحصل على الغذاء الحق وينجو أخيراً من آلامه.

- افهم حال النفس كما يأتي:

متى اتجهت نحو موضوع سطعت عليه أنوار الحقيقة والوجود الحقيقي أدركت ذلك الموضوع بفعل الذهن ففهمته وبرهنت بذلك على أن فيها إدراكاً على أنها إذا اتجهت نحو ما اكتنف بالظلام من موضوعات عالم الولادة والموت استقرت على قمة التصور فضعف بصرها وكان تصورها متردداً متقلقلاً فكأنها فقدت قوة الإدراك.

- كيف تحصل البصيرة في النفس؟ إنها تحصل بالدرس الذي يرمي إلى اجتذاب العقل من الحسيات إلى اليقينيات، ومن المنظورات إلى غير المنظورات والأبديات. وكل ما يثير العقل إلى التفكير في طبيعة الأشياء الجوهرية يؤدي إلى إحراز النتيجة نفسها وتشتمل سلسلة الدروس اللازمة لذلك على الحلقات التالية:

1- الحساب – 2- الهندسة السطحية 😚 الهندسة الجسمية -4- الفلك باعتبار حركات أجرامه المجردة -5- علم التوازن -6- المنطق البرهاني أو علم الوجود الحقيقي.

- إن من حلّقوا في أعالي السمو يترفعون عن الاشتباك بالمصالح البشرية لأن نفوسهم تأبى أن تهجر العالم الأعلى وكيف يمكن أن يكون الحال خلاف ذلك. الهندسة تهمنا إذا كانت تصرف النفس إلى التفكر بالوجود الحقيقي، ولكنها إذا اقتصرت على التفكر بالعرض الفاني فلا تهمنا وإذا هذا العلم يراد لأجل معرفة الدائم الوجود لا لأجل ما يوجد حيناً ثم يزول.

- إن الإنسان إذا رفع نظره وتعلم شيئاً عن سقف منقوش فإنك تزعم أنه يدرسه بذهنه لا بعينه فقد يكون رأيك صواباً أو خطأ أما أنا فلا أرى علماً يرفع نظر النفس إلى ما فوق إلا إذا تناول الأمور الحقيقية غير المنظورة ولا فرق بين أن يكون الإنسان محدقاً في الجلد أو إلى الأرض فما دام يحاول درس موضوع محسوس فإني أنكر عليه القول إنه تعلم شيئاً. إذ لا شيء من المحسوسات يعالج معالجة علمية ولذلك أصر أن نفسه ناظرة إلى أسفل لا إلى فوق ولو استلقى على ظهره وعيناه إلى السماء في البركان أو في البحر.

- من منا يستغني عن مساعدة عينيه ومساعدة غيرها من الحواس ويتقدم لفهم الوجود الحقيقي بمساعدة الحقيقة.

- الذين لم يتعرفوا الفضيلة و الحكمة و يقضون الحياة في الولائم و أمثالها من أنواع الانهماك قد سفلوا كما يظهر ثم عادوا إلى منتصف البعد في الطريق إلى فوق و بين هذين الطرفين يطوفون الحياة بطولها و لما كانوا لا يتجاوزونها فإنهم لا ينظرون أو يرتفعون على العلل الحقيقية و لم يمتلئوا قط باللذة الحقيقية , ولا ذاقوا لذة حقيقية صرفة بل هم كالسائمة ينظرون أبداً إلى أسفل و رؤوسهم إلى الأرض يدنونها من موائد الطعام حيث يشبعون و يسمنون و يلدون و لكي يسدوا شهواتهم البالغة بهذا التمتع يرفسون بعضهم بعضاً بأظلاف حديدية و يتناطحون بقرون حديدية حتى يقتل بعضهم بعضاً بتأثير الشهوات الشرهة لأنهم قد ملأوا قسم طبيعتهم الشهواني غير الحقيقي بأشياء غير حقيقية .

- إنهم اقترنوا بملذات ممتزجة بالألم وهي أشباح ضعيفة الشبه باللذة الحقيقية وقد لونها قربها من الألم فلاحت لهم عظيمة وهي تلد أشواقاً جنونية في صدور الحمقى فتصير موضوع نزاع فيما بينهم.

أما العنصر الغضبي (الحماسي) فإن النتائج فيه مشابهة هذه كل المشابهة وذلك حين يعمل الإنسان لسد شوق هذا القسم في طبيعته أما غيره في صورة ناشئة عن الطمع أو إساءة ناشئة عن حب الخصومة والنزاع أو غضباً لعدم الاكتفاء في سبيل المجد والفوز أو لأجل سد شوق دون تفكر ودون عقل سليم.

- إن الإنسان يجب عليه إذا مثَّل ألا يمثل الدناءة والسفالة لئلا يلصق بنفسه ما مثله فيصبح فيه سجية فإن التمثيل يتمكن في النفس بتأثير الإشارات ونغمة الصوت وطرائق الفكر.

- الفضائل الأربع وهي: الحكمة والشجاعة والعفاف والرابعة هي العدالة التي تعني التزام كل بعمله الخاص وعدم التدخل في شؤون غيره.

- أقسام النفس: العقل – الغضب – الشهوة – ويجب أن تتوضع الفضائل: الحكمة – الشجاعة- العفاف

يتبع


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *