جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
آراءرمضانAkid Bendahou

رمضان " فلا تجعلوه " رمضاء "

 

رمضان " فلا تجعلوه " رمضاء "

العقيد بن دحو

غدا ان شاء الله سيكون الفاتح من رمضان ، جعله الله لنا و لكم فاتحة كل خير ؛ مغاليق كل شر !.

ودون شك هذا الشهر الفضيل بقدر ما يهم الفرد الجزائري ، بقدر ما يهم الجماعة ، بقدر ما يهم الدولة  حكومة و شعبا و بكافة تجهيزاتها و هياكلها و مرافقها الاجتماعية الإقتصادية التجارية السياسية الثقافية المادية و المعنوية و البشرية . تكون قد أعدت و استشرفت مختلف البرامج و المناهج المسبقة.

 ليست البافلوفية ، المنعكس الشرطي للبضائع ، انما الدينية ، و كذا الترفيهية الفنية الثقافية.

رمضان حجة و زيارة كما يرد بالاثر الشعبي الجزائري ، فهو دنيا ودين ، تطهير و تكفير من الذنوب ، و مراجعة النفس تقييما و تقويما ، و تغذية راجعة ، حين يعود المسلم إلى اصلاح ما يمكن إصلاحه، و يكمن في نفس الوقت ما انجز في سبيل الله.

وفي نفس الوقت رمضان مشروع سماوي ارضي؛  تفكير و تغيير ؛ اذ لا بد أن تستمر الحياة تفكيرا و تغييرا.

رمضان فرصة ربانية ، من السماء للانطلاقة من جديد و لا سيما على مستوى المشاريع الثقافية الفنية الأدبية.

رمضان هبة و نجاح فلا تجعلوا منه ( رمضاء) : بمعنى شدة الجوع و العطش ، و لكن لا  أرى جوعا و لا أرى عطشا ، مثل ذاك الجوع و العطش الفكري الثقافي الفني الأدبي ، الذي تشهده قاعاتنا و منابرنا الأدبية الفنية الثقافية.

فليس بالخبز وحده يعيش الإنسان ،  احيانا  لا بد من بعض الترفيه و الترويح عن الذات و النفس من حين إلى آخر.

صحيح التفقه في الدين في هذه الأيام مهم جدا. لكن التثقف و التفقه في علم الأصول و اللغة ، في أساليب العيش و الحياة ، و في مدارس و مذاهب الجمال و الحب و الأدب لا يقل أهمية بمكان عن دور المسجد و حلقات الذكر و الحصص الدينية على مختلف محطات و بلاطوهات و سائل الاعلام الخفيفة و الثقيلة و كذا الرقمية منها .

عبر رمضان و ليس رمضاء ، كم من مواهب أصبحت لها الفرصة لتعبر عن حياتها إعادة و تشد الرحال نحو طريقها الأصوب الناجح.

رحم الله زمنا كانت حكاية الجدات تمهيدا لخلق الرواة الكبار اليوم.

 كان فضاءات عامة لمختلف الطبوع و الفنون ، و معرضا مفتوحا على الهواء الطلق .

صحيح قطاع الثقافة خسر كثيرا من عاداته و تقاليده الفنية الفكرية في مثل هذا الشهر الفضيل. الا علينا أن نكون متفهمين للظروف التي كانت تحيط به ، و لعل الماساة الوطنية ضربت ومست بشكل مباشر ، صميم لب كثيرا بهذه الطقوس الفكرية الفنية.

أما اليوم و الجزائر تعيش هذه الحيوية الجديدة على جميع الاصعدة ، كان على النشطاء في مختلف الاجناس الفنية الأدبية الثقافية ان تعيد المياه إلى مجاريها ، كما ان تعد وزارة الثقافة برامجها و مناهجها حسب كل ولايات القطر ،  تعد خريطتين اضافيتين تكميليتين خاصتين لهذا الشهر : تخطيطا..تنظيما...مراقبة...متابعة...معالجة....اتخاذ قرار....تقييما و تقويما....و تنفيذا ايضا.

هذا شهر رمضان لكافة المسلمين ، و لكافة ساكنة المعمورة ، و نحن أولى به ان نتخذه وحدة قياس و انموذج و امثولة انطلاق فكري فني ادبي ثقافي.

رمضان شهر فضيل للعمل الجاد الواع ، فلا تجعلوا منه رمضاء كسل و فشل لبقية الشهور.

دين و لا تنس نصيبك من الدنيا..... .

فرصة لترويض جوارحنا و اذواقنا الفنية على مختلف و مشارب الفنون الزمكانية. ليست تدريبات ايقاعية و انما تنظيرا فكريا فلسفية.

رمضان : تلك الفكرة التي تغير وجه المحيط بل وجه العالم.

رمضان فرصة ربانية ، و سانحة فلا تجعلوه رمضاء غلاء اسعار ، و ندرة في الجلسات منابر الفكر و الأدب و الثقافة اولا.


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *