جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
مسرحAkid Bendahou

نهاية المسرح في عز اليوم العالمي للمسرح

 

نهاية المسرح في عز اليوم العالمي للمسرح

العقيد بن دحو

اولا استغرب لم يحتفل المحتفلون بما يسمى " اليوم العالمي للمسرح" وهم لا يملكون فرعا للمسرح من هذا النوع ، عبر طلب يتقدم به ألى هيئة لليونسكو الاممية.

المسرح العالمي فرع يا جماعة او مدرسة او مذهب يجب أن يؤسس اولا.

ثانيا / استغرب و ادهش كلما حدثني زميلا لي من صميم قلبه ، وبكل خواطره عن المسرح بصفة عامة. و انا اعرف و اكاد أجزم داخل نفسيتي ان المسرح انتهى ، و لم يعد في إمكانية ابداع اكثر مما كان. لم ينته عندنا فحسب ، بل انتهى منذ عهد الازدهار الاغريقي من القرن الخامس قبل الميلاد !.

يوم جسد الشاعر الكوميدي الملهاتي ملهاته " الضفادع" ، تهكما في التراجيديا، ساعتها أدرك الاغارقة و العالم ان المسرح اجمالا انتهى و مات بغير رجعة.

اذ يقول في جملة لما يشبه التابين ، او رثاء المسرح. يقول الشاعر الدرامي الكلاسيكي الكوميدي ( ارستوفانز) : " حين ذهب الإله ديونسوس ليسترد واحدا من الشعراء الثلاث ، من العالم الاخر ؛ مملكة الأموات( هديز) . هؤلاء الثلاث : ( صوفوكليس ، يوريوبيدز ، و اسخيلوس) لم يكن قد بقي منهم احدا ، ذاك ان الماساة اليونانية انتهت بموت الشعراء الثلاث " .!

و بالقياس ماذا بقي للجزائر من مسرح ايضا بعد موت و استشهاد ابطاله و فرسانه الثلاث : عبد الرحمان ولد كاكي عن مسرح مستغانم ، عز الدين مجوبي عن المسرح الوطني ، و عبد القادر علولة عن مسرح وهران. لقد سبق الموت عندنا كل النهايات التي تسهدها القيم العالمية حاليا : نهاية التاريخ ، نهاية الفن ، و نهاية المسرح و نهايات اخرى بالمستقبل القريب.

كم اشفق من حالة صديقي و هو متحمس يدعوني لعرض احدى مسرحياته ، و مجاملة له حتى لا ابعثه عن اليأس اكثر مما هو فيه. البي طلبه. و طيلة ساعة العرض و انا ادعي المتابعة  بدوري امثل بدل الوقت الضائع. اتحسر الما عن شيئ كان و انتهى. وهم لا يدرون.

وعندما لا تكون مطلعا عما حدث بالعالم قديما و حاليا و مستشرفا ، تبدو كالاصم في وسط الضجيج و العجيج و التهريج و تدعوه بما تشاء ، بينما الاخر ( المطلع) يتألم حسرة !.

يتألم عن ( ميت) شبع موتا منذ عهد الاغريق ، و قومنا لا تزال تتعهده بالزيارة و البركات ، و تقدم له القرابين و هدايا الأعياد !

على ماذا تحتفلون عن مسرح عالمي ذكرى 27 مارس تفتقدونه اصلا ، ليس ملك يعمينكم و لا ملك يساركم !.

انتهت اللعبة المسرحية ، و انتهت تلك الأوقات و الكورس ، و تلك التدريبات ، و تلك البيروقراطيات و الديكتاتورية التي كان يمارسها عن الجماهير أولئك(المحافظون) الذين حافظوا عن الاموات الرفات اكثر منهم عن الأحياء، ان بقي للمسرح اليوم من أحياء....!

والله اشفق على حال هؤلاء اكثر مما أحزن عن فن عميق لطالما هز العالم من ديباجته ، و اعلم انه انتهى و ما بقي الا الأثر. و تلك التي يسمونها ايام او مهرجانات ، كتلك الأوراق التي تسقط من الشجرة فلا تعود إلى الشجرة لكنها تذكر بها و تظل لها رمزا.

مهرجانات و ايام مسرحية تذكر وترمز للمسرح الذي أدى دوره ما قبل التاريخي و التاريخي و انتهى.

هي فكرة يجب أن نقر بها ولو على مضض ، لكن لا بد أن تستمر الحياة.

الشجاعة ان نصارح اهل المتوفى ان الميت ميتهم حقا و خقيقة و كل من عليها فان !.



***********************


***********************

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *