جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
آراءمسرحAkid Bendahou

لماذا يغيب الصوت الجزائري في يوم العالمي للمسرح

 

لماذا يغيب الصوت الجزائري في يوم العالمي للمسرح

العقد بن دحو


هذا فرضا ان كان لنا فرعا للمسرح العالمي ، من لدن الهيئة الاممية للثقافة و العلوم التونسيون/ ( U.N.S.E.C.O ).اما انه لا يوجد حتى الساعة ، و لا يوجد حتى من يتحدث عن هذا الفرع من ذاك الأصل اما جهلا او قصدا ، فيكون كل حديث وقتئذ سابق لاوانه ، او " كي يزيد سميه سعيد " !. او كما يقول المثل الشعبي الجزائري.

وعندما يكون الكلام سابق عن المعرفة. ساعتئذ تسمع الكثير ، لكنه جعجعة بلا طحين !.

كلام من ذاك ( السيد كلام) ؛ كل سنة يتكرر و يجرب ، ثم يعود إلى علب الارشفة البروبجندية و الديماغوجية الفنية الأدبية  الثقافية.

نحن في الجزائر ليس لنا فرعا في مثل هذا القبيل لنتحدث او لنصمت او حتى لنغضب از نفرح ، او نشقى او نسعد ؛ لمثل هذا اليوم . ذكرى اليوم العالمي للمسرح المتزامن يوم 27 مارس 1962 ليتخذ انموذجا و امثولة من كل سنة . ليس كل ( مسرح ) كما هم الفنانون يتحدثون، و يخلطون شعبان برمضان ، او رمضان برمضاء ، و نحن في هذا الشهر الفضيل في حاجة إلى من يبتل عروق أرواحنا و أنفسنا بفرجة جادة واعية وازنة، بعد ان من الله علينا  بلوغ رمضان و ابتلت فيه عروق الجسد و انتعشت الخلايا ،و عدنا نتطلع  إلى اشباع حاجاتنا الدنيوية الدينية الفكرية الثقافية ، غير تلك البافلوفية ، التي كانت طيلة ساعات الافطار تخضع للمنعكس الشرطي.

وبعد ان صار المسرح العالمي امميا  وكوكبيا ، لم يعد  مكونا فنيا او ثقافيا فحسب بل دبلوماسيا سياسيا اجتماعيا.

الجزائر تخسر هذا النوع من الدبلوماسية و السياسة الداخلية و الخارجية ، و هي في حاجة إلى أي مثقال حلم ، كلمة ، فكرة ، فعل يذكر بها في المحافل الدولية و الاممية: الجزائر بخير ، جديدة ، متجددة ،  راشدة  ورشيدة ،  متصالحة مع قوالب العصر الحديث ، غير معادية لاي فكرة خضارية انسانية انمائية ، في سبيل ازدهار المعمورة و للرقي و صناعة الانسان و انسنة الانسان و محيطه السليم ايضا بعيدا عن اي تلوث ايكولوحي .

لا يزال العالم يتذكر تلك الكلمات النورانية التي القاها الكاتب الامريكي ( ارثر ميللر) في يوم المسرح العالمي ،  يوم استقبلت فيه مسارح العالم ليلة لا كبقية الليالي . ليلة اطفئت فيها أضواء بهو صالات العرض ، و اضيئت أضواء المسرح ، و سمع الجمهور دقات المسرح التقليدية ( ثلاث نقرات على الدف) ثم رفع الستارة ... لا عن مسرحية تمثل ، و لا عن ممثلين يؤدون ادوارهم ، و لكن عن المنظر خاليا من كل شيئ الا من صوت ينبعث من جنبات المسرح يقرا كلمات كتبها الكاتب المسرحي " ارثر ميللر" .

كلمات مقتضبة لا يزال صداها مدويا بالمسامع . انها البقية المتبقية من ذلك اليوم المشهود الذي سمعها الناس فيه و كأنها صوت الإنسان يتكلم او صوت الضمير العالمي تلقاه الاسماع من خلف الكواليس .

يقول ( الصوت) :

" في  عصر فقدت فيه الدبلوماسية و السياسة سلطانهما بشكل ملحوظ ، فإن إمكانية الفن التي هي غضة و لكنها باقية ، ليتحتم عليها ان تحفظ المجموعة البشرية في وحدة واحدة ، فكل ما يمكن أن يشير إلى اننا ننتمي إلى نفس النوع له قيمة إنسانية " .

انظر ، اسمع وفق كافة الحواس ايضا ، ما أجملها من كلمات تتجلى مكنوناتها لفظا و لحظا و اشارة بمسارح العالم من كل سنة ، بالطبع مع اختلاف الأشخاص و الاقوال ، و لكن ليست كل المسارح فقط من لها فرعا بهذا الفن العالمي.

ثم ماذا او كيف تتخيل المشهد العالمي لو ان شخصية فنية جزائرية هي من كتبت و قرأت صوت رسالة المسرح العالمي من يوم 27 مارس عبر التفاعل عن بعد ، كيف يكون الحال  حينئذ عندنا ؟

 سوف تزدهر السياسة و الدبلوماسية و تنتعش من جديد ، و الثقافة و الفن و الفكر ، و تنعكس ايجابا عن الداخل و الخارج.

الكلمة الطيبة في زمننا هذا بلسم الروح ، و الجزائر في حاجة إلى كل كلمة صادقة منبعها القلب ورويها الضمير.

اطلبوا فرعا للمسرح العالمي من الهيئات الاممية اولا ،  و بعدها لكل حادث حديث.ش


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *