و أقارب صلة الرحم و الأصدقاء الكُثُرُ و كل البشر ...(21) نقطة و من أول السطر
و أقارب صلة الرحم و الأصدقاء الكُثُرُ و كل البشر ...(21) نقطة و من أول السطر
عزة عبد النعيم
الحلقة الحادية والعشرون
عزة
عبد النعيم
و أقارب صلة الرحم و الأصدقاء الكُثُرُ و كل البشر ...
إجعلوا العطاء عادة و من ثم ستتحول إلى عبادة
قال الله تعالى : {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى [5] وَصَدَّقَ
بِالْحُسْنَى [6] فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى [7]} الليل
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله صل
الله عليه وسلم : مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا ،
نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ القِيَامَةِ ، وَمَنْ يَسَّرَ
عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَنْ سَتَرَ
مُسْلِماً سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، وَاللهُ فِي عَوْنِ
العَبْدِ مَا كَانَ العَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ». أخرجه مسلم
والعطاء هو كل نفع أو ضر يصل من الغير الى الغير
فليكن عطاؤنا كريم و بحكمة و دون منّ و لا أذى .
والعطاء والكرم الذي ينبغي أن يتجسد في شخصية المسلم و الإنسان السوى لا بد
أن يصاحبه أدب يرقى بسلوك الإنسان الباذل للعطاء حتى لا يهين من يعطي أو يمد اليه
يد المساعدة فى اى من أمور الحياة .
و للأسف عندما نجد أننا نُعطى من يطمع ب المزيد و المزيد و المزيد علينا أن
نتوقف و نبحث حقا عن من هم :
لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا
يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ
التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا ۗ وَمَا تُنفِقُوا
مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (273) البقرة
هؤلاء تعلو وجوههم إبتسامة الرضا
بما قسم الله لهم في الحياة الدنيا غير
ناقمين إن قتر عليهم الرزق ، تملأ
صدورهم العفة و نفوسهم الكرامة و الكبرياء لدرجة قد تبدو للآخرين أنها
غني .
هؤلاء الذين يعلمون و يؤمنون بأن الغنى الحقيقي هو غني النفس وليس المال
الذي عادة ما يكون مصيره إلي زوال .
و إن لم نعطي لمن هم أهل و ثقة ف علينا أن نعود و نقطة و من أول السطر
و نستكمل حديثنا غدا بأمر الله
عزة عبدالنعيم