يحيى محمد سمونة
يتحاورون
= 23 =
قال لي صديقي: ألم تسأم من الكتابة بعد ؟! فأنا أقرأ لك منذ عشر سنوات
تقريبا، و على الرغم مما أجده من متعة في قراءة منشوراتك غير أنني بدأت أسأم
القراءة
تبسمت و قلت: الكتابة عندي متعة و صفاء، فهي ذلكم الزورق الذي أبحر من
خلاله في مياه هادئة وادعة رقراقة براقة متلألئة
<><><>
و الذي يسعدني - أيها الصديق الحبيب - أنني بما أكتب، إنما أترك - بحسب
شهادة الشهود - بصمة إيجابية في ساحة الفكر و الأدب، و أرجو الله تعالى أن أكون -
ما حييت - مفتاح خير مغلاق شر .. آمين
<><><>
كم من حوار يسطره لنا رجال فكر و أدب و سياسة و فن يقذف بنا في متاهات و
ظلمات لا يعلم مداها إلا الله [ لا يظنن الواحد منا أن حالة السوء التي وصلنا
إليها في مجتمعاتنا كانت تلقائية، بل هي بفعل فاعل خلا من نزاهة و طيبة و براءة ]
و ما تلك الحوارات التي يصفعنا بها في كل حين أولئك الرجال - غير الأوفياء
- الذين ذكرت لكم نعتهم آنفا إلا أنموذجا غير محبب لحياة مريرة أرغمنا عليها بفعل
كتاباتهم و حواراتهم المفعمة بنتن أخلاقهم.
<><><>
- وكتب: يحيى محمد سمونة –