وحقُّ الجار واجبٌ...(24) نقطة و من أول السطر
عزة عبد النعيم
الحلقة الرابعة و العشرون
الحلقة
الرابعة والعشرون
الجار هو
كلُّ من جاوَرَنا في الدار ، أو العمل ، أو حتي الطريق .
وحقُّ الجار
واجبٌ .. مسلمًا كان أو كافرًا لقوله تعالى : ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا
تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى
وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ
وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ
اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا ﴾ النساء
وحقوق
الجيران مختلفة :
1- جار له
حقٌّ واحد وهو الجار الكافر مجوسيًّا كان أو مسيحيًّا أو يهوديًّا .
2- جار له
حقَّان وهو صنفان :
أ- الجار المسلم
.. له حقُّ الجوار ، وحقُّ الإسلام .
ب- الجار ذو
الرَّحِم الكافِر .. له حقُّ الجوار ، وحقُّ القرابة .
3- جار له
ثلاثة حقوق ، وهو الجار المسلِم القريب : له حقُّ الجوار ، وحقُّ القرابة ، وحق
الإسلام .
والإحسان إلى
الجار وإكرامه من الإيمان ؛ روى البخاريُّ عن أبي شُريحٍ العدويِّ رضي الله عنه
قال : سمعَت أُذُناي ، وأبصرَت عيناي ، حين تكلَّم النبيُّ صل الله عليه وسلم فقال
: مَن كان يُؤمنُ بالله واليوم الآخر؛ فليُكرم جارَه ولمسلم بلفظ : من كان يُؤمن
بالله واليومِ الآخِر فليُحسِن إلى جاره .
والمحسن إلى الجار مِن خير الناس عند الله تعالى
و الجيران
أصناف فى الأخلاق و التعامُل :
ف منهم من
يؤذي الجار ب الكلمة .
و إيذاء
اللسان يكون ب الغيبة اوالسب أو القذف .
و منهم من
يؤذي الجار ب العين ف يتتبع عوراته و فضحه ب تصويره و غيره .
و منهم من
يؤذي جاره ب الأُذُن ف يستمع الي كلمات الغير عنه حتي و لو لم يتأكد من صدقها او
يستغل حوار معهم فيقوم بتسجيلات حقيقية أو مُفبركة ضدهم للأذي .
و هناك
الإيذاء ب الصوت و ذلك يكن بإستخدام التقنيات الحديثة ك رفع صوت الموسيقي او
المذياع ا التليفزيون او الميكروفونات خاصة فى المناسبات الإجتماعية و بالتالي
الإزعاج لم هم مرضي أو لديهم عمل أو إمتحان أو أطفال صغار يبغون لهم الراحة .
و الإيذاء ب
اليد سواء كان ضرب للجار أو أبنائه أو إلقاء القاذورات أمام منزل الجار أو حوله او
سرقة ما يخص الجار من الدار أو مما يخصه .
و نستكمل
حديثنا عن الجار غدا بأمر الله
عزة
عبدالنعيم