علاقة الأباء بالأبناء...(26) نقطة و من أول السطر
عزة عبد النعيم
الحلقة السادسة و العشرون
و فى علاقة
الأباء ب الأبناء _ و رغم أني تحدثت فيها فى مقالات كثيرة سابقة إلا انها من
الأهمية ب حياة و ليس مكان _ فالوالد مسئول مسئولية تامة عن أبنائه أكثر كثيرا من
الأم التي تهتم بكل شئون البيت و شئون الأطفال التعليمية و الرياضية و التربوية
أيضا لكنها للأسف تكن مضغوطه جدا من أمور الحياة و كذلك أمور شريكها .
فقد جاء عن
عبدالله بن عمر أنَّ رسول الله صل الله عليه وسلم قال : ( ألا كلُّكم راعٍ ، وكلكم
مسؤولٌ عن رعيَّته ؛ فالإمامُ الذي على الناس راعٍ وهو مسؤولٌ عن رعيَّته ،
والرَّجلُ راعٍ على أهل بيته وهو مسؤولٌ عن رعيَّته ، والمرأةُ راعية على أهل بيت
زوجها وولده وهي مسؤولةٌ عنهم ، وعبدُ الرجل راعٍ على مال سيِّده وهو مسؤول عنه ،
ألا فكلُّكم راعٍ ، وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيَّته )
أخرجه
البخاري ومسلم
فكما أنَّ
الأب يَخشى على أولاده من برد الشتاء وحرِّ الصيف ، فلا بدَّ أن يَخشى عليهم من
نار جهنَّم ، فيحيطهم بالرِّعاية والتربية الإيمانية ،
و يكن قُدوة
لهم قبل أن يُعلمهم و يرعاهم وسوف يُسأل عن ذلك إنْ هو قصَّر أو كان لهم قدوة سيئة
جدااا فى مواقف الحياة الكثيرة من سلبيات تؤدي إلى التهلكة و الخسارة فى الدنيا و
الآخرة .
قال عليه
الصلاة والسلام : ( إنَّ الله سائلٌ كلَّ راعٍ عمَّا استرعاه؛ حفِظ أم ضيَّعَ، حتى
يَسأل الرجلَ عن أهل بيته ) أخرجه أحمد في مسنده ، وابن حبان في صحيحه
هذه نقطة
هامه جدا ...
و جميعنا نعلم
كون الأباء قدوة ل أولادهم و بناتهم من محاسن الأخلاق و الصدق و الإلتزام ب الوعد
و الكلمة الطيبة و الثقة المتبادلة الحقة و المساواة فى التعامل و عدم التفرقة بين
الأبناء فى كل أنواع التعامل العاطفى و الإجتماعي و المادي حتي لا يتسبب فى وجود
شقاق بين الأبناء دون ان يُدرك و للأسف لن يظهر ذاك ألا عندما يبلغوا و ينفصل كل
منهم فى طريق الحياة .
إحذروا من
التفرقة و لو ب الكلمة أو المشاعر .
راعوا مشاعر
أبنائكم و لا تظنوا أنها مجرد مشاعر أطفال
فكل جبل علا
من تراكم الحجارة الصغيرة ...
ف إن لم تكن
أب صالح و تعلم انك سوف تُسأل عما كان منك لا تخطو تلك الخطوة أبدا و لتكن نقطة و
من أول السطر
و نستكمل
حديثنا غدا بأمر الله
عزة
عبدالنعيم