جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
إسلاميحامد حبيبشخصيات

رابعةُ العدويّة [ من مدرسة الزُّهّاد فى البصرة]

 

رابعةُ العدويّة [ من مدرسة الزُّهّاد فى البصرة]

رابعةُ العدويّة [ من مدرسة الزُّهّاد فى البصرة]

               { السيّدةُ : رابعةُ العدويّة }

               (٩٥ه: ٧١٤م _١٨٥ه: ٨٠١م)

هى : أمُّ الخَير رايعةُ بنتُ اسماعيل القيسيّة العدويّة

البصرية.

وُلِدَت فى البصرة حوالى سنة ٩٥ه/٧١٤م فى اسرة فقيرة.

فى الليلة ِ التى وُلِدَت فيها  لم يكن فى بيتِ اهلها شئ، لأنَّ اباها كان فقيراً،فلم يكن عنده قطرة من

سمن حتى يدهنوا موضع خلاصها ، ولم  يكن ثَمَّةَ

خِرَق  لِلَفِّ  الوليد ،  وكان له  ثلاث  بنات  فسُمِّيَت

(رابعة) ، لانها  رابعتَهُن ، ولمّا كبُرت  وتوفِّيَت امها وأبوها حدث فى البصرة قحط، وتفرّقت أخواتُها،

فلما  خرجت رابعة  تهيمُ على  وجهها  رآها  ظالمٌ وباعها بستّة  دراهم ، ومَن  اشتراها   اثقل  عليها العمل ،فكانت تخدم سيدها رغم عناء العمل، وتصوم وتصلّى لربها،ساهرةً على قدميها،وذات ليلة استيقظ سيدها من النوم  ونظر من خَوخَة (فتحة)  بالباب،

فرآها ساجدة  وهى تقول : " إلهى ! انت تعرف  إنّ

 قلبى يتمنى طاعتك،ونور عينى فى خدمة عتبتك، ولو كان الأمرُ بيديّ لما توقّفتُ ساعةً عن خدمتك ،

 لكنك تركتنى  تحت  رحمة  هذا  المخلوق ، وبينما

 هى تصلّى ،رأي سيّدها قنديلاً  فوق  رأسِها ، مُعلَّقاً بدون سلسلة،وكان النور يملا البيتَ كلَّه،فلما راى هذا النور العجيب فزع  وعاد إلى مكانه،وظل يفكّر حتى طلع النهار،ثم دعاها وحدٌثها بلُطف  واطلق  سراحها قائلاً: يارابعة! لقد  أعتقتك ، فأنتِ حُرّة ، فإذا  شئتِ بقيتِ  هنا  وسنكون  جميعاً  فى خدمتك  ، وإذا  لم تشائى اذهبى إنّى شئتِ ،  فودّعته  رابعة  وارتحلت وانقطعت للتقوى والعبادة.

فكان احتكاكها الأوّلِ بالحياة شديد القسوة،لما رأت من  قساوة   قلوب   الناس   واستبدادهم   بالفقراء والضعفاء ، فرأت أن  لاملجأ لها الاً الله ،فهو الوحيد

القادر على انقاذها من ظلم الدنيا  وجورها ، فكانت تتوجّه لها بقولها:

إنّى  جعلتُك  فى  الفؤادِ  مُحدّثى

وأبحتُ جسمى مَن أراد جلوسى

فالجسمُ   منّى   للجليسِ  مؤانسٌ

وحبيبُ   قلبى  فى  الفؤادِ أنيسى

_ولمّا سُئلَت :كيف بلغتِ هذه المرتبة العالية  فى الحياة الروحية،فأجابت : "بقولى دائماً: اللهمَّ إنى أعوذُ بك من كلِّ مايشغلنى عنك ، ومن كلِّ حائلٍ يحولُ بينى وبينك".

وكانت تقول: وعزّتُك ماعبدتك رغبةً في جنَّتِك،

بل لمحبَّتِك ، وأنشدت:

أحبّك   حُبَّين   حُبَّ   الهوى

                          وحُباً    لأنّك     أهلٌ    لذاكا

فأما الذى  هو  حُبُّ   الهوى

                          فشُغلى بذكرك  عمّن  سواكا

وأما   الذى   أنت    أهلٌ   له

                          فكشفُك للحُجبِ  حتى أراكا

فلا الحمدُ فى ذا ولاذاك  لى

                          ولكن لك الحمد ُفى ذا وذاكا

.........  

رضي الله عنها وأرضاها




***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *