جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
آراءمصطفى حامد جاد الكريمنقد

المؤلف بين الموت والغيبوبة

 

مصطفى حامد جاد الكريم

المؤلف بين الموت والغيبوبة

.

قيل ان رولان بارت اعلن موت المؤلف متزامنا مع إعلان نيشته موت الإله

فأصبحت "الكائنات" مستقلة حرة بدون "خالق" طبقا لنيتشه

وأصبح "النص" مستقلا حرا بدون "مؤلف" طبقا لرولان بارت

لكن هناك فرق

فالخالق هو الذى خلق المخلوقات

لكن المؤلف ليس هو الذى "خلق" النص

أو أن العقل الواعي للمؤلف ليس هو الذي خلق النص

بل ان من خلق النص هو لاوعي المؤلف

أو الجزء العقلي اللاواعي المختص بالابداع

والذى هو ضمن وظائف المخ

كنشاط عقلي لاواع جمالي تكيفي

أما العقل الواعي للمؤلف فانه يكون في حالة شبه "غيبوبة" أثناء "ولادة" النص

والمبدعون يعرفون هذه الحالة وخاصة المؤلفون الموسيقيون والشعراء

بل ان بعض الملحنين يستعينون بالخمر او المخدرات للاستغراق في الابداع

أى يزيدون حالة "الغيبوبة الإبداعية" لتسهيل تمريرالابداع من اللاوعي الى الوعى

وايضا قيل ذلك عن بعض الشعراء الكبار

اذن المؤلف لم يخلق النص

وسواء حكمنا بموته او بغيبوبته

فان ذلك لن يساعدنا على فهم النص

لانه مكتوب بلغة اللاوعي

ونحن نحاول تحليله بعقلنا الواعي

وهنا يكمن الخطأ المنطقي التراجيدي الذى وقع ويقع فيه النقد

منذ ارسطو والجرجاني الى رولان بارت

وما لم نصحح هذا الخطأ المنطقي

سنظل نلف وندور حول النص

ونضع النظريات

ونسك المصطلحات

بدون جدوي

والبعض قد يقول ان هذه دعوة لموت الناقد بدلا من المؤلف

لكن هذه دعوة لتعديل مسار النقد

فبدلا من محاولة تفسير الابداع والجمال الفني

المكتوبين بلغة اللاوعي

يتجه النقد او العقل الواعي للناقد

للوصف والتأريخ

وصف أسلوب الإبداع والتأريخ لتغير الإبداع شكلا ومضمونا من بيئة الى بيئة ومن عصر الى عصر

ويمكن للناقد باعتباره قارئا مثقفا ان يحكم حكما ذاتيا على جمال وجودة النص

وقد يكتشف بعض الرسائل التكيفية في النص

لكنه لن يكتشف سر الابداع والجمال الفني

الا اذا كشف سر لغة اللاوعي

أى اننا نحتاج الى "حجر رشيد" الابداع

والى شامبليون جديد


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *