البوست كجنس أدبي
مصطفى حامد جاد الكريم
البوست post هو المنشور علي احد الوسائط الاجتماعية
الإلكترونية وخاصة الفيسبوك
وقد نشأ المقال كجنس أدبي مع ظهور الصحف الورقية
وتم جمع مقالات الكتاب الكبار في كتب كطه حسين
وظهر ايضا العمود الصحفي وهو اقل من المقال حجما
وتم جمع اعمدة بعض الكتاب في كتب ايضا
كعمود فكرة لعلي امين
والان مع ظهور الوسائط الاجتماعية الإلكترونية ظهر البوست
وهو اقل من المقال ومن العمود حجما
ويتجه إلى التركيز والتبسيط
لكنه قد يحمل رأيا جادا أو معلومات مفيدة
واعتقد انه آن الأوان لتدشينه كجنس أدبي
بعد زميليه المقال والعمود
والمقال نفسه انتقل الى المنصات الإلكترونية
لكن قراء المنصات الإلكترونية غير قراء الفيسبوك
فقراء الفيسبوك يتوقعون حجما أصغر من المقال وتركيزا وليس اطنابا
وسأضرب مثلا ببوستات صديقي الاديب القاص رجب سعد السيد
فكل بوستاته جادة وبليغة وتحمل آراء مهمة ومعلومات قيمة
وهي جديرة بالجمع في كتب
ولكن لماذا لا نستخدم كلمة منشور
في الواقع كلمة منشور لها استعمالات أخرى
والوسائط الاجتماعية أساسا تستخدم اللغة الانجليزية
فكلمة البوست ككلمة التليفون
فتقريبا نحن لا نستخدم كلمة الهاتف
وقد تختلف الآراء بهذا الشأن
لكن المهم ان نعترف بالبوستات الجادة كصنف أدبي