إبراهيم عبدالفتاح شبل
دائرة الإكتمال
فيه ناس بوجودها تكون مكتمل واحد صحيح، وتكون دائرة الإحاطة والحماية
مكتملة ؛ وانت بوسط الدائرة كبدر الدجى؛ وإن هؤلاء الناس غابواعنك لأي سبب من
الأسباب ؛لا تشعر بوجود روحك فيك دايما ناقص حاجة انت بدور عليها ؛وهي بدور عليك
ناس بوجودها تشعر فعلا إنك إنسان وليك بهذا العالم كيان؛ وإنهم السند والظهر وهم
حلم السعادة بعز المنام ،وهم العلاج لكل الألآم ،ناس لوخدتك في حضنها بجد تعرف
تنام، بوجودها تشعر إنك فعلا تمام ؛ وماسك بإيدك زمام الأمور ؛وشد بإيدك بالحياة
اللجام ،وعندك قوة تواجه كل مصاعب الحياة بلاخوف، او إرتباك في أخذ القرار ،دايما
يدفعوك دفعا للأمام ؛
ناس تحبك و تقف لك تقديرا وإحتراما ؛هم لك بالهيبة عنوان ناس
لا تشعر معهم بأي حرمان؛ فهم يغدقون عليك الحب الحنان لتكون في بعيون الآخرين
بغاية الإكتمال ؛وتصير واحد صحيحا في عالم يريد لك دائما النقصان، او ألا يكون لك
بهذا العالم مكان هؤلاء الناس ؛وإن رحلوا فكن على عهدهم في الأنام، لأن أرواحهم
عنك لن تغيب مادمت قلبك بالوفاء مفتوح ؛وتقرأ لهم الورد ،واللوح وتفيض عينك دمعا
؛وروحك لهم تبوح فتصفو معهم ؛وتسمو بيهم الروح هؤلاء الناس ؛هم الأعز عاشوا
،وماتوا من أجلك ؛فهم الأهل وليس من بعد فراقهم أهل تقر بيهم عينك ؛ولا تأخذ من
أحد بعدهم مشورة إلا بثمن.. فهل أنت من رحيل الأحبة مكتمل ؟! اما تكالبت عليك كل
كلاب الأمم لتنهشك فيك؛ وبالنهاية ستذهب إليهم فتنام بجوار وبحضن من كنت بيهم واحد
صحيح مكتمل بدائرة الإكتمال.
الكاتب/ إبراهيم شبل
