الشاعر فريد مرازقة الجزائري
#سجال الشعر موت
ملاحظة: الأبيات بين قوسين لي و ما
هو خارجها للشاعرة الفلسطينية حسناء البادية (هناء قاسم)
عيناكَ والبحر ُ أبعادٌ
بآصرتي
والشّعْرُ دونهما يبكي لها الجبلُ
(قَدْ أَغْرَقَتْنِي وَ مَنْ مِنْهَا سَيُنْقِذُنِي
أَيْنَ المَفَرُّ إذَا حَاطَتْ
بِيَ المُقَلُ)
أهذي وتهذي صباحا أو ضحى ومسا
أقول أينك أين الركب قد نزلوا؟
(حَطُّوا الرِّحالَ بِأَرضٍ مَا
لَهَا طُرُقٌ
تَاهُوا بِأَرْضِ عُيُونِ الحُورِ
ما وَصَلُوا)
قد يانس المرء في الصحراء
اخيلة
وابن الحواضر
في البيداء ينشغل
(حَتّى الصّخور يَرَاهَا رَغْمَ وحدته
حورًا وَ إنّ سراب العشق مؤتملُ)
يا ويح من سرحت في الحب
ناقته
ضاعت زوارقة
لا تنفع العلل
(يَلقَى سقامًا و سهم الحب قاتله
مَا الجرح فِي عاشقٍ بالهجر
يندمِلُ)
الحب وجه بلا عينين يرقبنا
هل يا ترى ذا الهوى في القلب
يحتفل؟
(ليس احتفالا بلِ إنّ الحزن عذّبنا
و اختال يفخر وجهَ العشق ينتحلُ)
يارب كن لي أنيسا بعدما ثقلت
مني الهموم وقد أودت بي العلل
(بنَات قلبي رَقصنَ، الحسنُ أرهقني
إنّي عَشِقتُ عُيونًا ما لها مثَلُ)
أما لك اليوم في صمتي وفي لغتي
دواء جرحٍ هنا للقلب يختزل
( الشعر من عينها كالضوء مندفعٌ
حتى القريضَ أبى من حسنها الغزَلُ
)
في محفل الشعر قد فاضت
قرائحنا
وكيف يمسي رقيق
القلب يا رجل
(يمسي هزيلا و داء القلب يقتله
فالشعر موتٌ بهِ الأعمار تختزلُ)
الشاعر فريد مرازقة الجزائري
حسناء البادية (هناء قاسم)
