إدريس جوهري
بين كثرة الأعداد والأشكال أمشي
بين كثرة الأعداد والأشكال أمشي وأمشي كلعبة في يديك
تتدفق إلى هذا الطريق المؤدي إلى الإنفينيتي أو ربما الجنة .. السعادة ..
التعاسة ، أو أضعني في التناغم الأسموزي من خلال
التأمل في المليارات من الكائنات البرمائيات والجامدة ، رأيت
جمالية "أفروديت" في حللها وزينتها وتسريحات شعرها
وعطورها وجواهرها وحسن صناعتها ... الغريب أني كلما
ألتفت إلى الوراء ألقي نظرة خاطفة على صورتي في غايا
أشاهد بشاعة السلام والتوازن مع العمالقة والجبابرة ...!!
لقد سقطت من طبيعتي الطفولية ونكهتها البريئة على
صدري المضطهد يا "أورفيوس" ما الذي تخبئه لنا في
سمفونيات الأقدار أصبحت الطلقات النارية ناقوس الخطر
صرخات الأشباح تشل عاطفة القلب ويصبح أمل الحياة
مخيفًا في زوبعة من المحنة ، إحساس متكرر في ازدياد
البشاعة من موتى ظلام الحياة ، تدور بسرعة نحو القبر
في ريح القسوة ، من الكراهية العدوانية ، الأبرياء يذهبون
بمفردهم مع حناجرهم في كل لمحة ونفس جميل من
التعصب غير المتوقع ، نحن نقدم الموت للأبرياء في خرزات
قنديل البحر كل يوم يمر تنهار الحياة وتفقد قيمتها فيما
يرقص الحزن على لحن الكُرُوبٌ .. ينفجر الغضب المشتعل
ضد الآلهة في هذه الأيام والليالي اللامحدودة في ظلام
المعاناة الروح المهجورة التي تتألم تئن من العذاب صرخات
مدوية تأتي من الشرق والغرب أقضت مضجعي يا هذا
العالم الذي لم أتوقف أبدآ عن البحث عن الصلوات الناجية
في مناجاة مزامير "المسكونية" كي لا نفترق .. كي لا نقتتل
لما سقطت أولى قطرات دمي بين قابيل وهابيل والغربان
استوطنت في بلادي ، صوتها اكتسى الكفن برحيق الكافور ،
ابتسمت بوجه الردى ، تخلى الطفل عن برد نكسات القلب
وعواصف الغضب تجاه الآلهة المذنبين لعدم وجودهم
واستحضروا مرات عديدة ، المشاهد المرعبة المجروحة
قد طال غروب الشمس والفجر لم ينجلي ، طوارق الليل
اللامتناهي صارت إجبارية القدر المحتوم لأمي الأرض
المباركة ... حتى مزقت الصفائح التكتونية وأيقظت
تسوناميات الطبيعة الخنثوية التناغمية أما الطفرات
فأنتجت لنا الأطفال الخدج الذين لا يكبرون إنها المراهقة
الدائمية وجبات سريعة الإثارة شراهتها تغذي "فلاد تيبس"
"وبابا ياجا" ، لا أستطيع أن أتركك وحدك تواجه هذا التحول
المدمر وحدك وضد حياتي لا تحسب أنك مخطط عبثي
أنا صندوق العجائب أخرجت من سجن الأسى في انتفاضة
الصمت الثائر تراني واقعيا "اللاوعي" حضرت لأكون قادرًا
على التبادل ، والزراعة والتغذية في جنة الأرض بين
الشوك والقمامة وردة اسمها الأمل نبتت من خلال النور
والظلام نشرت عطورها اللذيذة في كل مكان ,
فماذا بقي من عذاباته الصاخبة ...؟؟
أي جزء من بلدي لازال طاهرا ...؟؟
هل هو قوي بما يكفي للتغلب على
البحار السبعة وبالتالي نبذ آلام الشهوة ...؟؟
ربما في الليل ، عندما يزورنا "مورفيوس" يطرق بابي
يطير العقل ، متحررا من العذاب والإرادة ، يعيش ولو
لبرهة أو بضعة أيام أو سنين مع "الخيميائي" بين
"مدينتين"
و"الإخوة كارامازوف" يحاولون فك "شيفرة دافنتشي"
والتمسك ب"ثلاثية غرناطة" ثم يرحل في "قمر على سمرقند"
للبحث عن الصديق ، وللبقاء حتى النهاية حصاد أكبر عدد
من الأرواح في "فورتنايت" حتى يسافر في الأمنيات
السرابية بين "رثاء أشبيلية" و "زهرة المدائن" ثم
تستيقظ
في صبح كل صباح مشمس بالنسبة لي ظلت ولازالت
أبواب الجنة محكومة ، ولأجل ذلك أرغب أيضًا في بيع
روحي للشيطان مفضلاً الخضوع لعذاب شيطاني لألم
عدم القدرة عدم التحمل على العثور عليك يا إنسان ...!!
لكن الآن باحتضان ملائكي ، وبوسة نورانية عرفت روحي
لن تخترقني لن تهزمني سأعيش حياتي بشغف وأعيد اكتشافي
ولم يعد رحيلك أبدآ يهددني بالبقاء.. يا إنسان غائب..!!💜💙🇱🇧💚
@ بقلمي/ إدريس
جوهري . " روان بفرنسا "
27/04/23 Jouhari-Driss
Etsy & "Human empathy binds us together – not
with pity or forgiveness, but as human beings
who have learned how to turn common suffering
into hope for the future". Nelson Mandela
"التعاطف الإنساني يربطنا ببعضنا – ليس بالشفقة
أو بالتسامح ، ولكن كبشر تعلموا
كيفية تحويل المعاناة
المشتركة إلى
أمل للمستقبل". نيلسون مانديلا
