باب الحديقة يفضي إلى مقبرة
محمود نوحو ابراهيم
باب الحديقة
يفضي إلى حنين العشب
يفضي إلى وردة العاشق
وأس الجنازة
يفضي إلى مواعيد مؤجلة
وخيبات ناجزة لفرح
يرتاب في ولادته
المتفائلون
والبلبل المصدوع بشك اليقين
باب الحديقة يغلق جراحه
على نزيف الشوق
لقبل تدلهم بشهوات الندى على شجو
يُسكر بعطشه خمرة السنين
وباب الحديقة
جوسق يرنوإلى نهر الحنين
بدمعة الفقد
والخسارات التي لايعوضها اللقاء
حين يحين
باب الحديقة
ظل الفرح القصير
وعكازة الشمس
الطويلة في الغياب
حتى كأنها النهر يجري إلى بحر وحشته
يأتي بأوجاع الذي
مر على مقعدها الحزين
وترك روحه
عبق الوردة الذابلة بالأنين
باب الحديقة
طعنة في الريح
ووشم على جسد المدينة
التي طلقها الفرح
ليعقد قرانه على غيابها
في الأسى
ويشعل في حلمها
هسيس شهوته
ناي تقوله الريح ترتيل قداس
لوردة الولادة
تتعسر في مخاضها
كأنها شرفة لغبار أسود يقبل جيدها
الرنين
باب الحديقة
قيامة الجرح
ودملة تخثر القيح
في شهوة الروح
لبكاء يلج الدموع
ويولجها بالصديد
وجمرة الطين
باب الحديقة
قوس كمان حزين
يئن.... يئن
على غروب شمس الراحلين
باب الحديقة تكبيرة
خرساء
في عيد يأتي بغتة
كأنه اليقين
