شكري علوان
في رثاء العالم الجليل فضيلة الشيخ ( صابر النادي) - -رحمه الله تعالى - كَيْفَ الْعَزَاءُ؟!
على نغم بحر (مجزوء الوافر):
كَيْفَ الْعَزَاءُ؟!
لَقَـــدْ أَرْمَــدْتُ أَجْفَانِـي
لِفَقْــدِ الشَّيْخِ ذِي الْبَـانِ
فَــإِنَّ الْقَلْـــبَ مَحْـزُونٌ
وَقَـــدْ أَضْنَىٰ بِأَبْـــدَانِي
فَشَيْخِي(صَابِرُ النَّادِي)
لَـهُ بَـــــــاعٌ بِإِعْـــــــلَانِ
وَقَـــدْ كَانَتْ لَـهُ النُّعْمَىٰ
عَلَىٰ قَـــوْمِي بِإِحْسَــانِ
وَلَــــنْ نَنْسَىٰ عَطَايَـــاهُ
وَعِـلْمًا لَيْسَ بِـالْفَــــانِي
صَئُولٌ فِي سَمَا عِلْــــمٍ
فَلَــــمْ يَسْــــأَمْ بِإِتْيَــانِ
بِفِقْـهٍ كَــــــانَ أُسْتَـــاذًا
فَنَسْمَعُــهُ بِـإِذْعَــــــــانِ
وَإِنْ تُسْنَدْ لَــهُ دَعْــــوَىٰ
يَكُـــــنْ حُكْمًا بِإِتْقَـــــانِ
فَلَـــمْ يَحْكُـــمْ بِأَهْـــوَاءٍ
وَلَا يَسْعَــىٰ بِـأَضْغَـــــانِ
وَبِالْحُكْمِ الَّـــذِي يَرْضَـىٰ
بِـهِ الْقَاصِي أَوِ الـــدَّانِي
يَجُـــودُ بِهِ عَلَىٰ قَـــــوْمٍ
وَلَـــمْ يَخْشَوْا بِخِـــذْلَانِ
فَيَــــا عَجَبًا لِمُـرْتَحِـــــلِ
نُشَيِّعُــــهُ بِــــأَحْــــــزَانِ
وَقَـــدْ كَانَــــتْ جِنَازَتُــهُ
تَفِيــضُ بِكُـلِّ بُرْهَــــــانِ
عَلَىٰ حُــــــبٍّ وَتَقْدِيــــرٍ
لِـــذَاكَ الْعَالِــــمِ الْحَـانِي
وَكَيْــفَ الْيَــــوْمَ نَسْلُـوهُ
وَمَـــا السَّلْوَىٰ بِإِمْكَــانِ؟
فُيُوضُ الشَّــوْقِ تَفْـرِينَـا
كَمِثْـلِ الـــزَّرْعِ وَالْجَـانِي
رَعَـــاكَ اللهُ يَـــا شَيْخِـي
بِإِحْسَـــــانٍ وَغُفْـــــــرَانِ
وَأَسْكَنَكَ الْعُـــــلَا نُــــزُلًا
بِجَنَّـــــــاتٍ وَأَفْنَــــــــانِ
بِقَلَم/شُكْرِي عِلَوان